عيد العمال.. كيف تحول يوم 1 مايو إلى عيد عالمي ؟
يحتفل العالم في مطلع شهر مايو من كل عام، بعيد العمال حيث يتوقف ملايين العمال حول العالم عن العمل في إجازة رسمية تعرف باسم “عيد العمال”؛ كي يعيدوا حساباتهم، وينظرون لما تأتى لهم من مكتسبات وحقوق للبناء عليها وتطويرها.
ومن جهة أخرى، يأتي اليوم العالمي للعمال لتذكير الحكومات وأرباب العمل بواجباتهم تجاه القوى العاملة، التي تعد أحد أهم المقومات اللازمة للنهوض باقتصاديات الأمم وتحقيق استقرارها المستدام.
تاريخ عيد العمال
وتعود خلفية هذا الاحتفال إلى القرن التاسع عشر حيث كانت وقتها تخوض شيكاغو نزاعات عمالية لتخفيض ساعات العمل في هاميلتون، وبشكل خاص في الحركة التي تعرف بحركة الثمان ساعات.
وبحلول يوم 1 مايو 1886نظم العمال في شيكاغو ومن ثم في تورنتو إضرابا عن العمل شارك فيه ما بين 350 و 400 ألف عامل، يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل تحت شعار “ثماني ساعات عمل، ثماني ساعات نوم، ثماني ساعات فراغ للراحة والاستمتاع”
ونتيجة للأحداث الناتجة عن الإضراب والتي من بينها قيام مجهول بإلقاء قنبلة في وسط تجمع للشرطة أدى إلى مقتل 11 شخصا بينهم 7 من رجال الشرطة واعتُقِلَ على إثر ذلك العديد من قادة العمال وحكم على 4 منهم بالإعدام، وعلى الآخرين بالسجن لفترات مُتفاوتة.
وعادت الأحداث للاشتعال مرة أخرى عقب وفاة عمال على أيدي الجيش الأميركي فيما عرف بإضراب بولمان عام 1894، وسعى بعدها الرئيس الأميركي غروفر كليفلاند لمصالحة مع حزب العمل، تم على إثرها بستة أيام تشريع عيد العمال وإعلانه إجازة رسمية.
عيد العمال في مصر
أخذ الاحتفال بعيد العمال شكله الرسمي مع صعود الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى السلطة والتأميم التدريجى للحركة العمالية، والتي أخذت عيد العمال وقتها شكلها رسميًا ، وفى عام 1964 أصبح الأول من مايو عطلة رسمية يلقى فيها رئيس الجمهورية خطاب سياسى أمام قيادات هؤلاء النقابيين.
أقرا أيضًا
إجازة عيد العمال | السبت المقبل إجازة بدلًا من الجمعة
11 قرار من السيسي لدعم الشركات والعمالة بسبب كورونا
