مصر تفوز بالمركز الثاني في مهرجان شل “اصنع المستقبل”
اختتمت امس فعاليات “اصنع المستقبل”، مهرجان الأفكار الإبداعية والابتكار الذي نظمته شل بسنغافورة. وقد شهد المهرجان على مدى أربعة أيام آلاف الزوار من مختلف الفئات كالطلاب ورواد الأعمال وممثلي القطاع الخاص والجهات الحكومية وأفراد الجمهور الذين تقاطروا على موقع المهرجان لمشاهدة أحدث الأفكار والإبداعات في مجال الطاقة في آسيا.
اصنع المستقبل سنغافورة
استمتع الجمهور بالعديد من الفقرات الأساسية، مثل مسرح الطاقة، والذي يقدم استعراضا وافياً لتحديات الطاقة في العالم. وفي هذا العام استمتع رواد المهرجان بالرقص على حلبة الرقص وشاهدوا كيف يتم توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الحركة. كما اشتمل المهرجان على معارض لشركاء شل مثل معرض “الحبوب الحيوية” والذي يوضح كيف يمكن إعادة تدوير حبوب البن لإنتاج الطاقة. وهناك “لتر من الضوء” والذي يقوم بإنارة المنازل الريفية في الفلبين بواسطة لوحة حرارية وقارورة ماء. كذلك استضاف المهرجان النسخة الآسيوية الخامسة لمؤتمر شل المسمى “تحقيق التقدم معاً”، والذي حضره أكثر من 150 من القادة تداولوا حول سبل التصدي لتحديات الطاقة المستقبلية.
مسابقة “تخيل المستقبل”
شهدت المسابقة فوز فريق “سولاريس” المصري بالمركز الثاني عالمياً في المسابقة، حيث تهدف المسابقة إلى دعم التفكير الخلاق والمبتكر لدي الطلاب، حيث يقوموا بنقل رؤيتهم لمستقبل الطاقة من خلال عرض سيناريوهات وأفكار لمواجهة التحديات الراهنة لتوفير طاقة أكثر فاعلية وصديقة للبيئة في المدن المصرية لعام 2050. ومن المؤكد أن هذه المدن ستواجه تحديا مزدوجا يتمثل في كيفية الانتقال إلى مرحلة تقل فيها نسبة انبعاثات الكربون من أجل الحد من مخاطر تغير المناخ، مع النجاح في ذات الوقت في توفير المنافع الاقتصادية والاجتماعية للطاقة لجميع سكان الأرض بلا استثناء.
وقالت سلمي إيهاب، طالبة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية – الجامعة الأمريكية بالقاهرة “نحن في مصر نفكر دائماً في أسلوب حياتنا في الوقت الحاضر. وهذه المسابقة دفعتنا للتطلع لأسلوب حياة أفضل في المستقبل والبدء في تخيل شكل الحياة في المستقبل، وكوننا فريق متعدد الاختصاصات، هذا ما ساعدنا في الوصول الي نتائج مذهلة، وهذا ما مكننا في اكتشاف أفاق مختلفة لنفس الفكرة الكبيرة وهي المستقبل، وإنها لمن تجربة فريدة بالنسبة لنا تمثلت في وصولونا الي سنغافورة للمشاركة في التصفيات النهائية العالمية، كما انها هيئت لنا فرصة رائعة للتركيز على ثقافتنا التي نريد أن نظهرها للعالم في المسابقة.”
البطولة العالمية للسائقين في آسيا
فاز فريق سيمار أوربان يو جي إم من جامعة غادجاه مادا في يوجياكارتا اندونيسيا بالبطولة العالمية للسائقين في آسيا في نسختها الثانية والتي شهدت تنافساً قوياً بين فرق طلابية شاركوا بسيارات ذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة. وستتنافس الثلاث فرق الأولى من أسيا مع أفضل فرق في فئة “النموذج الحضري” من الأمريكتين وأوروبا في التصفيات النهائية التي ستحتضنها لندن في الثامن من يوليو 2018. وسيحظى الفريق الفائز بتجربة نادرة في مقر اسكوديرا فيراري.
وقال السائق الفائز تيتو سيتيادي 20 عامًا، والذي استخدم سيارة تعمل بالغازولين: “لا أصدق عيني! كل العمل الشاق على مدى شهور متواصلة أثمر أخيراً. لقد اجتهدنا لكي نصنع سيارة تجمع ما بين السرعة وكفاءة استهلاك الطاقة، وتلبي متطلبات السائق العادي، ويسرني أننا تمكنا من تحقيق ذلك.”
وقال نورمان كوش، مدير عام ماراثون شل البيئي: “البطولة العالمية للسائقين تتطلب توفر أفضل تكنولوجيا في مجال السيارات وأعلى معايير الابتكار من أجل الوصول إلى مستويات غير مسبوقة في كفاءة الطاقة. وتعتبر المهارات العالية واتباع استراتيجية محكمة في التحكم في السيارة والتحكم في كفاءة الوقود من أهم مقومات النجاح التي تكفل للسائق الوصول إلى خط النهائية قبل غيره. لقد شاهدنا أداءاً استثنائيا اليوم. تهاني لجميع الفرق.”
أفضل النماذج الأولية (Prototypes)
و شهد اليوم تتويج الفائزين في فئة النماذج الأولية حيث سجل بانغا فيديا 1 من جامعة بانغا فيديا للتكنولوجيا بتايلاند رقم قياسي جديد فيما يتعلق بالمسافة التي تقطعها سيارات في فئة مُحرك الاحتراق الداخلي وهو 2,341.1 كم/لتر، والذي حطم الرقم القياسي المُسجل العام الماضي وهو 2,288.9 كم/لتر وفاز HuaQi-EV من (كلية غوانزو جامعة جنوب الصين للتكنولوجيا والذي حقق 511.0 كم/كيلو واط ساعة في فئة البطارية الكهربائية و TP ECO FLASH من تيماسك بلويتيكنيك سنغافورة والذي حقق 404.3 كم/م3 في فئة الهايدروجين.
ونجحت ثلاثة فرق من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في تحقيق نتائج إيجابية مما جعلها تُصنف ضمن أفضل 20 فريقًا يتنافسون من جميع أنحاء آسيا. تنافست الفرق الثلاثة المتأهلة من مصر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان مع محركات الاحتراق الداخلي من فئة النموذج الأولي.
وحقق فريق SAAF من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية رقمًا قياسيًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا حيث احتل الفريق المركز الثالث عشر عالمياً والفوز المركز الاول علي مستوي الشرق الاوسط وشمال افريقيا وحقق إجمالي 277 كم/لتر وتبعه فريق ASUمن جامعة عين شمس بمصر في المركز الرابع عشر عالمياً والفوز بالمركز الثاني على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا والذي حقق إجمالي 239 كم/لتر. بينما احتل فريق Megalodon من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان المركز السابع عشر بإنجاز قدره 119 كم/لتر.
وصرح المهندس جاسر حنطر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركات شل في مصر: “نحن نفتخر بما وصلت اليه الفرق المصرية من مراكز متقدمة في مثل هذه المسابقات العالمية، حيث أن هذه الكوادر البشرية الشابة سوف يكونوا رموز المستقبل في المجالات الهامة والحيوية لمصر، لذا نحن حريصين على دعم هذه الكوادر التي أظهرت سلسلة من النجاحات الباهرة، عن طريق وسائل عدة مثل المساهمة في تنمية الفكر والمهارات من خلال أنشطة الاستثمار الاجتماعي المختلفة، ونتطلع لرؤية المزيد من الفرق المصرية المشاركة في هذه المسابقات العالمية، حيث ان هذه الخطوة تحمل الكثير من الجدية والأهمية بالنسبة للشباب ومصر.”
وأضاف، “فنحن كشريك اساسي للحكومة المصرية منذ أكثر من 107 عام، نعمل على تطبيق مفهوم “المواطن الصالح” في المجتمع المصري أو في أي من المجتمعات التي نعمل من خلالها في العالم، وهذا ما يميزنا في مجال الطاقة، حيث اننا نستمد قوتنا من مشاركتنا في ارتقاء الشعوب التي نعمل معهم.”
والجدير بالذكر ان هذه هي المرة السادسة التي تشارك فيها مصر في هذه المسابقة العالمية حيث حققت الفرق المصرية مراكز متفدمة في الدورات السابقة ومن اهمها حصول مصر على المركز الرابع عالميا – فئة الجزولين – حيث تمكن فريق كلية الهندسة جامعة القاهرة من القيادة لمسافة 57 كم بستخدام لتر واحد من الجازولبن.