شهدت أسعار الغاز في أوروبا اليوم الخميس، ارتفاعًا مفاجئًا حيث تجاوز الـ1250 دولارًا لكل ألف متر مكعب، متأثرًا باستمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
اقرأ أيضًا: بنسبة 2.5% .. توقعات بزيادة التضخم العالمي بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا
أسعار الغاز في أوروبا
حيث جاء سعر برميل خام برنت 102.82 دولارًا للبرميل أي ارتفاع بنحو 5%.
كما ارتفعت أسعار الذهب أيضاً بأكثر من 23 دولاراً، وذلك بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة والذي أصدره أمس الأربعاء.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قد قرر رفع معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية بربع نقطة مئوية لتصبح 0.5% وذلك للمرة الأولى منذ عام 2018.
وأكد المجلس أن هذا القرار يرجع إلى الزيادة المضطردة في معدلات التضخم، والتي غذتها بصورة أكبر، الحرب الحالية في أوكرانيا، ووصلت بأسعار الوقود إلى مستويات قياسية.
رفع سعر الفائدة يعني أن تكاليف الاقتراض سترتفع أيضًا وبالتالي يمكن للمستهلكين توقع دفع المزيد مقابل قروض السيارات، والرهون العقارية، وأرصدة بطاقات الائتمان.
من جانبه، قال جون لونسكي، رئيس Thru the Cycle وكبير اقتصاديي أسواق رأس المال السابق في Moody’s Analytic، إن المستهلكين قد لا يشعرون بألم زيادة أسعار الفائدة الأولية من قبل الاحتياطي الفيدرالي، لكنهم سيلاحظون هذا التأثير بعد عام.
لكنه أكد أيضًا أنه لا يمكن التنبؤ بسلوك الفيدرالي الأمريكي لمدة عام، في ظل استمرار حرب روسيا وأوكرانيا.
كما أوضح أنه يجب على أي شخص يحمل ديوناً على بطاقة الائتمان، أن يعمل على سداد الأرصدة الآن، فيما يجب على الأشخاص الذين يفكرون في شراء منزل ألا يؤجلوا ذلك.
وكذلك فإن الجانب الإيجابي لارتفاع سعر الفائدة هو أنه سيتم السيطرة على التضخم، حيث قال مايكل برايت، الرئيس التنفيذي لجمعية التمويل المهيكل في أميركا: “التضخم يقوض قدرة المستهلكين على سداد ديونهم، ويقضي على قدرتهم على تلبية احتياجاتهم المنزلية العادية”.
