بعد جنون اسعار البصل ..وزير الزراعة يوجه بحملات تفتيشية على مفارش البصل

كلف السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قيادات الوزارة ومديري مديريات الزراعة بالمحافظات بالقيام بحملات تفتيشية مكثفة على جميع مفارش البصل بالجمهورية مع القيام بحصر اعداد المفارش وكميات البصل المشون والتي قام التجار بتخزينها وحجبها عن الأسواق .

يأتى ذلك تنفيذا لتعليمات د مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بشأن ضبط الأسواق والاسعار ومتابعة توفير السلع الاستراتيجية للمواطنين

حملات تفتيشية على مفارش البصل

 

حيث قامت امس لجان من قيادات الوزارة بالمرور على مفارش البصل في مناطق زراعته وتخزينه وذلك بمحافظات الجيزة والدقهلية والغربية ،ورصدت كميات كثيرة من البصل المشون في هذه المحافظات.

وزير الزراعة تواصل مع جهاز حماية المستهلك للاشتراك مع قيادات الوزارة في حملات التفتيش اليوم على مفارش البصل في محافظة الجيزة حيث أسفرت عن وجود تخزين كميات كثيرة لدى التجار وتم اتخاذ الإجراءات القانونيه حيالهم بشأن تخزين واحتكار السلع الاستيراتيجية وحجبها عن الأسواق بهدف المغالاة في اسعارها.

وتم التنبيه على التجار بطرح هذه الكميات من البصل فى الأسواق، هذا وسوف تتواصل هذه الحملات التفتيشية فى جميع المحافظات بمشاركة كافة الأجهزة المعنية من أجل ضبط الأسواق والاسعار.

شارك في الحملة د ممدوح السباعي مدير صندوق الموزانة بوزارة الزراعة والمهندس عطا رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمهندس اسعد منادى وكيل وزارة الزراعة بالجيزة واللواء خالد السيد نائب رئيس جهاز حماية المستهلك

أزمة ارتفاع سعر البصل

وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن أزمة ارتفاع سعر البصل عالمية وليست محلية فقط، مشيرا إلى أن هناك قلة في الإنتاج من الدول الكبرى فى زراعة البصل مثل الهند وباكستان والصين.

وأضاف، أن محصول هذا العام من البصل كان محدودا، لأن العام الماضي الفلاح كان يبيع كيلو البصل بجنيه و2 جنيه، ولذلك أحجم عدد كبير من الفلاحين عن زراعته هذا العام، بالإضافة إلى أنه رغم أن الإنتاج كان محدودا، كانت نسب تصدير البصل هذا العام مرتفعة، ولذلك الموجود حاليا من البصل في السوق محدود، ولهذا ارتفع السعر ووصل لـ 40 جنيه للكيلو الواحد.

وأكد أبو صدام، أن الأزمة في البصل هي أزمة إدارة بالمقام الأول، لأن مصر إنتاجها من البصل 3 مليون طن، ولديها اكتفاء ذاتي من هذا المحصول، وتحميل وزارة التموين المسئولية عن ارتفاع السعر أمر مستبعد لأن الوزارة لا تشتري البصل من الفلاح، ولكن البصل في أيدي التجار.

ولفت إلى أن التاجر الذي يبيع كيلو البصل بـ40 جنيها في السوق، كان قد اشتراه من الفلاح في الأرض بـ 6 جنيهات فقط، ولذلك أرى أن الأزمة سببها استغلال من التجار وإضافة إلى تصدير البصل للخارج.

انخفاض سعر البصل

وعن موعد انخفاض سعر البصل في السوق، قال: “هيرجع تاني المثل الشعبي (أنت متسواش بصلة) والسعر هينخفض بشكل كبير ولكن في نصف مارس وأول أبريل، وسيكون الموسم هذا العام مزدهرا، لأن الفلاحين زرعوا كميات كبيرة من البصل هذا العام طمعا في تحقيق أرباح، وأرى أن السعر قد ينخفض ليكون الكيلو بـ 10 جنيهات على الأكثر في السوق”.