أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، صدور الأوامر للقوات البرية العاملة فى غزة بشن هجوم برى على الفصائل الفلسطينية داخل القطاع، مشيرا إلى أن القوات ستحارب فى الأزقة والأنفاق للقضاء على الفصائل، جاء ذلك فى أمر أصدره قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال.
ونشرت الفصائل الفلسطينية فى غزة مشاهد اشتباكها مع القوات الإسرائيلية المتوغلة غرب معبر إيرز يوم الأحد الماضى، ما أدى لتدمير عدد من الآليات الالتابعة لقوات الاحتلال التى تحاول التوغل إلى داخل غزة.
وفشلت القوات الإسرائيلية فى الدخول إلى غزة حيث تتقدم بريا بشكل محدود نتيجة المقاومة العنيفة التى تقوم بها فصائل المقاومة.
ووقع تبادل إطـلاق نار بالأسلحة الرشاشة فى المنطقة الحدودية شرق مخيم البريج للاجئين فى قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية المقاومة وجيش الاحتلال.
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الرابع والعشرين على التوالي إلى 8306 شهداء، 70 % منهم أطفال ونساء.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن هناك بلاغات بوجود نحو 1950 مفقودًا تحت ركام المنازل المدمرة وبات من الصعب انتشالهم في ظل نفاذ الوقود.
وأشارت إلى أن 25 مستشفى في القطاع بات خارج الخدمة؛ نظرًا لنفاذ الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية مما أوقع المستشفيات في كارثة صحية، لافتة النظر إلى أن قوات الاحتلال ألحقت دمارًا كاملًا بعدة مستشفيات ومرافق صحية.
وزار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر اليوم الأحد، ونشر مقطعاً مصوراً على منصة إكس للتواصل الاجتماعي قائلا فيه إنه يأمل في زيارة قطاع غزة وإسرائيل في أثناء وجوده بالمنطقة.
أضاف أنه يجب عدم تعليق إمدادات الإغاثة للمدنيين بأي شكل من الأشكال، وفقًا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.
وأردف خان قائلا “يتعين ألا تكون هناك أي عوائق أمام وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية للأطفال والنساء والرجال المدنيين، فهم أبرياء”.
وتابع أن هناك حقوقا للمدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني.
وسبق لخان أن قال إن للمحكمة الجنائية ولاية قضائية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المزعومة خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر في إسرائيل وفي أراضي غزة.
وأوضح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية خلال زيارة لمعبر رفح الحدودي، أن عرقلة إمدادات الإغاثة لسكان غزة قد تشكل جريمة بموجب اختصاص المحكمة.
وتابع خلال مؤتمر صحفي في القاهرة، أنه يتعين على إسرائيل أن تبذل “جهودا ملحوظة” لضمان حصول المدنيين على الغذاء والدواء، مؤكدا أن تهجير الفلسطنيين من بيوتهم لايمكن أن يمر دون حساب.
