قبل قرار الفيدرالي الأمريكي.. هذه السيناريوهات الإيجابية والأكثر تشاؤمًا بشأن الفائدة | يلا بيزنس

قبل قرار الفيدرالي الأمريكي.. هذه السيناريوهات الإيجابية والأكثر تشاؤمًا بشأن الفائدة

كشف أحمد عيد المحلل المالي بشركة سبائك لتجارة الذهب عن ترقب الأسواق الاقتصادية بصفة عامة والذهب بشكل خاص لنتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم الأربعاء الساعة 8 مساءا حول الفائدة والسياسة النقدية.

اقرأ أيضًا:الحكومة تقرر تأجيل تطبيق زيادة أسعار الكهرباء 6 أشهر

إعلان بنك مصر رئيسية عرضي

و يعقب ذلك انعقاد المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك للتعليق على القرارات، وهو ما سيكون له تأثير قوي بتحركات الدولار الأمريكي وبعض السلع الأخرى أهمها الذهب.

بانر البنك الزراعي يونيو  داخل الأخبار

وأشار المحلل المالي أن هناك ثلاثة سيناريوهات متوقعة وأهمها على الإطلاق والسيناريو الإيجابي للغاية للدولار الأمريكي ، هو رفع الفائدة بنحو 0.75 % والتأكيد علي استمرار رفع معدل الفائدة للسيطرة علي معدلات التضخم
وهذا سيدفع المستثمرين نحو حيازة الدولار الأمريكي والابتعاد عن أي ملاذات استثمارية أخرى مثل الذهب أو العملات الرقمية أو الأسهم الأمريكية .

بينما السيناريو الإيجابي الثاني: هو قيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة بنحو 0.50% والتأكيد على أن خيار تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر سواء من خلال بيان الفائدة أو تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي باول خلال المؤتمر الصحفي للبنك يظل قويا للغاية مع توالي ارتفاعات التضخم.

وأضاف أن  السيناريو الثالث قد يكون أقل إيجابية وهو قيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة بنحو 50 نقطة أساس فقط لترتفع الفائدة إلى مستوى 1.50%، وقد يتحدث عن أن التضخم الحالي لا يستدعي رفع الفائدة بأكثر من ذلك، وأنه سوف يتمهل لرؤية البيانات الاقتصادية المقبلة قبل اتخاذ قرار قوي تجاه الفائدة، وهذا السيناريو قد يكون له تأثير سلبي بتحركات الدولار في هذه الحالة ولكنه مستبعد في الوقت الراهن.
أضاف أحمد عيد أنه منذ اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير، صدرت العديد من البيانات الاقتصادية المهمة والتي كان لها تأثير قوي على تحركات الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية ومختلف الأسواق وتدعم إعلان الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة بوتيرة قوية هذا الشهر، وعلى رأسها بيانات التضخم وسوق العمل والتي شهدت ارتفاعا قويا خلال الشهر الماضي.

وتابع : بالنظر إلى تلك البيانات، نجد أن تلك البيانات سجلت ارتفاعات قوية خلال مايو الماضي، فعلى سبيل المثال، لا تزال بيانات التضخم تواصل ارتفاعاتها القوية وسجلت أعلى وتيرة منذ 42 عام، حيث سجل التضخم الأمريكي نموا بنسبة 8.9% خلال مايو، بما يفوق توقعات الأسواق والقراءة السابقة والتي أشارت إلى نمو التضخم بنسبة 8.3% خلال أبريل الماضي.

وقال المحلل المالي : أما عن بيانات سوق العمل، شهدنا تحسنا قويا في بيانات سوق العمل الأمريكي ، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي نحو 390 ألف وظيفة بالشهر الماضي، ولكن البطالة ارتفعت إلى 3.6% بنفس الفترة، بما يشير إلى الاقتراب من هدف الفيدرالي الأمريكي بتحقيق الاستغلال الأمثل لسوق العمل.

كذلك قال :هذه البيانات والتي توضح استمرار تحسن الأوضاع بسوق العمل، وارتفاع التضخم الأمريكي بقوة، ستزيد الضغوط على الفيدرالي الأمريكي نحو تسريع وتيرة التشديد النقدي خلال الفترة المقبلة حتى يتمكن البنك من كبح معدلات التضخم المرتفعة للغاية.

وتوالت تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة الماضية، وتشابهت تصريحات الكثير منهم فيما يتعلق بأهمية تسريع وتيرة رفع الفائدة خلال اجتماع يونيو بوتيرة كبيرة للغاية لكبح التضخم المرتفع وبخاصة مع استمرار تحسن أوضاع سوق العمل، وفي هذا الإطار، أكد محافظ الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول” بأن البنك المركزي ملتزم بخفض معدل التضخم في السوق الأمريكي، ولن يكون هناك أي تردد في اتخاذ قرارات رفع معدل الفائدة للسيطرة على الأسعار.

وفي الوقت ذاته، أفاد عضو الفيدرالي الأمريكي باتريك هاركر أنه يعتقد بأن البنك بإمكانه خفض التضخم دون دفع الاقتصاد إلى الركود، وأنه لتحقيق ذلك سيكون على الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في يونيو ويوليو، ثم رفعها بنسب “محسوبة” بعد ذلك بنحو 25 نقطة أساس.

وأيضا، أكد عضو الفيدرالي الأمريكي بولارد بأن الأوضاع الاقتصادية الحالية تثير مخاوف وشكوك حول مصداقية الفيدرالي الأمريكي بشأن التضخم، وأنه يجب على الفيدرالي الأمريكي أن يتخذ خطوات مهمة لإعادة التضخم إلى 2%، بما في ذلك رفع أسعار الفائدة.

راهن العديد من الخبراء الماليون حول العالم وعلى رأسهم الخبراء في بنك باركليز، وجيفريز، بأن الفيدرالي الأميركي سوف يرفع أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في أحد الاجتماعات الثلاثة المقبلة على الأقل، من أجل الحد من ارتفاع التضخم الذي سجل أعلى مستوياته منذ أربعة عقود تقريبا، حيث ترجح أسواق المال رفع الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة بمقدار 175 نقطة أساس، حتى اجتماع قرار السياسة النقدية في سبتمبر، وتشمل الزيادة تحركين قدر الأول 0.50%، وآخر نسبته 0.75%.

وفي الوقت ذاته، يوقع خبراء الاقتصاد لدى مجموعة جي بي مورجان (NYSE:JPM) تشيس أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يرفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال اجتماع سياسته النقدية غدا يوم الأربعاء، وبخاصة بعد أن أظهر مسح لوكالة بلومبرج أن توقعات التضخم للأمريكيين تتزايد تدريجيا.

بانر ترويوس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.