من 800 إلى 1800.. رحلة صعود أسعار الذهب خلال عام 2022 وتضاعفها 100%
ارتفعت أسعار الذهب خلال عام 2022 بشكل كبير، بل تضاعفت خلال الـ11 شهر الماضية بعدما سجلت اليوم الإثنين 5 ديسمبر مبلغ 1850 جنيه لعيار 21 الذي بدأ عامه بنحو 800 جنيه للجرام.
اقرأ أيضًا: البورصة المصرية تربح 10.2 مليار جنيه في ختام تعاملات الإثنين
وجاء هذا التضخم في أسعار الذهب بالتزامن مع ارتفاع أسعار معظم السلع والخدمات في مصر وزيادة نسب التضخم في العالم؛ إثر الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في فبراير ولم تنتهي حتى الآن.
وفي السطور التالية، يرصد موقع “يلا بيزنس” رحلة صعود أسعار الذهب خلال عام 2022 وكيف تطورت إلى أن اقتربت من 2000 جنيه بنهاية العام.
أسعار الذهب خلال عام 2022
قفزت أسعار الذهب في أول شهرين من العام بنسبة قليلة حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 في نهاية يناير 2022 نحو 800 جنيه، وظلت الأسعار تزداد شيئًا فشيئًا حتى تخطت ألف جنيه في أواخر مارس لأول مرة في تاريخها.
وفي أبريل 2022، واصلت أسعار الذهب الارتفاع حتى تخطى سعر جرام 21 مبلغ الـ1100 جنيه بل وصلت إلى 1200 جنيه لاحقًا.
وحدث أول هبوط للأسعار في يونيو، إذ دنت إلى ما دون الـ1000 جنيه وظلت على هذا الانخفاض في يوليو أيضًا، بينما بدأت في الزيادة مرة أخرى في أغسطس.
وبنهاية أغسطس الماضي، اقترب سعر الجرام عيار 21 من حدود الـ1100 جنيه مرة أخرى، وتجاوزها في نهاية سبتمبر.
ومع بدء دخول فصل الشتاء واقتراب أعياد الميلاد، زادت الأسعار بشكل كبير جدًا، فبعدما كانت لا تتخطى الـ1200 جنيه بنهاية أكتوبر، بدأت تزيد يوميًا حتى اليوم الإثنين.
وسجلت الأسعار اليوم 1850 جنيه لعيار 21، واقترب من حدود الـ1500 لعيار 18، وهما الأكثر شهرة ومبيعًا في مصر.
أزمات اقتصادية ساهمت في عدم استقرار أسعار الذهب في مصر
ومن الملاحظ أن أسعار الذهب خلال العام تآثرت بأحداث كثيرة ومنها الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة ما بين الإغلاق بسبب كورونا ومن ثم الحرب الروسية الأوكرانية التي طال تأثيرها الكثير من القطاعات.
وجاءت أزمة التضخم العالمي وتأثيرها على أسعار الفائدة عالميًا سبب من ضمن أسباب ارتفاع أسعار الذهب على مستوى العالم وليس في مصر فقط .
يذكر أن أسعار الذهب ترتفع بشكل كبير في أواخر العام الميلادي من كل سنة؛ نظرًا لاقتراب أعياد الميلاد التي تكثر فيها عمليات الشراء.
لكن هذا العام هناك سببًا آخر وراء الإكثار من عمليات الشراء، وهو الأدخار والاستثمار في الذهب الذي يزيد سعره يوميًا بينما يتراجع سعر الجنيه المصري أمام الدولار؛ لذلك يلجأ الناس إلى حفظ أموالهم في الذهب.
وفي سياق آخر، فقد تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في موجة تضخم عالمية، أدت إلى ارتفاع أسعار الفائدة في معظم دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقامت مصر برفع سعر الفائدة أكثر من مرة، بالإضافة إلى تعويم الجنيه المصري مؤخرًا وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر الدولار وبالتالي ارتفاع الأسعار.
