الرئيس السيسي يتوجه إلى بكين لبحث تعزيز التعاون المصري الصيني المشترك | يلا بيزنس

الرئيس السيسي يتوجه إلى بكين لبحث تعزيز التعاون المصري الصيني المشترك

TLD

يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الصينية بكين، تلبية لدعوة الرئيس الصيني “شي جينبينج” للقيام بزيارة دولة لجمهورية الصين الشعبية، ستتضمن عقد مباحثات قمة بين الرئيس والرئيس الصيني، ولقاءات مع كبار قيادات الدولة الصينية.

ومن المقرر، أن تتم مناقشة أوجه تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات، تزامناً مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وقال المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، إن المباحثات ستشمل كذلك مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الحرب في غزة، وسبل استعادة الاستقرار في المنطقة، بما يحقق تطلعات شعوبها نحو السلام والأمن والتنمية.

إعلان بنك مصر رئيسية عرضي

الشركات الصينية

بانر البنك الزراعي يونيو  داخل الأخبار

كما أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس برؤساء عدد من كبرى الشركات الصينية العاملة في مجالات متعددة، حيث ستتم مناقشة فرص جذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، في ضوء توجه الدولة لتعزيز آليات توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، من خلال التعاون مع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر.

وأضاف المتحدث الرسمي، في بيان، أن الزيارة ستتضمن أيضاً حضور الرئيس الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي يعقد يوم 30 مايو الجاري، بمشاركة الرئيس الصيني وعدد من القادة العرب، والذي من المقرر أن يناقش مختلف أوجه العلاقات العربية الصينية وسبل تعزيزها.

العلاقات المصرية الصينية

يتلاقى الشعبان المصري والصيني في تاريخ حضاري متشابه بشكل كبير، وهناك قواعد راسخة للعلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدولتين، وخلال العشرة أعوام الماضية دعمت القيادة السياسية تطور العلاقات لترتقي لأعلى مستوى لها.

العلاقات بين مصر والصين تُعد بمثابة حجر الأساس عند أي حديث حول أفريقيا والصين؛ وذلك في ضوء اعتبار مصر نقطة بداية الوجود الرسمي للصين بالقارة السمراء، لكونها أول دولة أفريقية – وكذلك عربية – تُقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية منذ ما يقرب من 68 عاما، وتحديدا في 30 مايو عام 1956، عندما أصدرت الحكومتان المصرية والصينية بيانا مشتركا بهذا الشأن.

عقب قرار جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس يوليو 1956 بادرت الصين بتأييد القرار في أغسطس 1956 وأصدرت الحكومة الصينية بياناً أدانت فيه العدوان الثلاثي علي مصر وأكدت دعمها للنضال الشعب المصري من أجل حماية الاستقلال الوطني المصري. ورغم الظروف الداخلية للصين بداية من عام 1966 حيث عمت البلاد الفوضي نتيجة الثورة الثقافية أعلنت تأييدها التام لكل المواقف التي اتخذتها مصر في صد العدوان الثلاثي علي مصر.

وانطلاقا مما تحظى به العلاقات المصرية الصينية من أهمية استراتيجية بالنسبة لطرفيها، اللذان يسعيان إلى الاستفادة مما يمتلكه كل طرف منهما من مزايا نسبية.

يبرز التقرير من خلال السطور التالية أبرز ملامح ومجالات العلاقات المصرية – الصينية، وما وصلت إليه من تطور في الفترة الأخيرة.

الزيارات واللقاءات الرئاسية المتبادلة

كان للمتغير القيادي دور مهم فيما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين مصر والصين في الوقت الراهن. بداية من جمال عبد الناصر وشو إن لاي، وصولا إلى الرئيسين عبدالفتاح السيسي وشي جين بينغ، اللذين كان لهما دور كبير في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام. وفي هذا الصدد قام الرئيس السيسي بزيارة الصين ست مرات منذ عام 2014، كما قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية إلى مصر عام 2016، فضلا عن إطلاق حوار استراتيجي مشترك على مستوى وزيري خارجية البلدين في عام 2014، وهو ما أفسح المجال لقرار مشترك بمواصلة الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة لتواكب العصر الجديد المرتقب، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وانغ يي عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني، إلى مصر في يناير عام 2020. كما تبادل الرئيسان السيسي وشي المكالمات والرسائل عشرات المرات خلال فترة وباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19).

يمكن إرجاع الاتجاه التصاعدي للعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مجموعة من الأسس والركائز، لعل من أبرزها النقاط التالية:

-أن البلدين مثّلا عبر الزمن محورا جيوسياسيا في عالمهما. ولكونهما بلدين ذوي حضارتين عريقتين، فقد مثّلا ركيزة لمنطقتيهما من خلال احتضانهما لأكبر عدد من السكان، وامتلاك كل منهما لقوة سياسية ومؤسسات ثقافية ومنظمات اجتماعية وجيش قوي.

-تشاطر البلدان واقعا تاريخيا مشتركا، حيث كان يتعين عليهما النضال لنيل استقلالهما وبناء دولتيهما خلال القرن العشرين الذي اتسم بالتقلبات والاضطرابات الشديدة.

-حرص البلدين على رسم سياساتهما الخارجية وفقا لمبادئ القانون الدولي واحترام الآخرين. ولهذا السبب تتمتع مصر والصين برؤية تتسم بقدر من التشابه، إن لم تكن متطابقة، حيال القضايا ذات الأهمية الخاصة بالنسبة لكليهما. حيث ينتهج البلدان سياسات متوافقة من حيث السعي والعمل من أجل السلام في كافة أرجاء العالم، والدعوة إلى ديمقراطية العلاقات الدولية، وإقامة نظام دولي سياسي واقتصادي منصف وعادل قائم على احترام خصوصية كل دولة، فضلًا عن تفهم كل طرف للقضايا الجوهرية للطرف الآخر، وتتمسك الدولتان بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة والسعي إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية، وقد تجلت هذه السياسة في مواقف كل منهما تجاه الآخر في مختلف المحافل الدولية وخاصة في ملفات النزاعات الإقليمية والدولية.

-كلا الدولتين عضو في المنتدى الصيني الأفريقي FOCAC ، وبالمنتدى الصيني العربي.

محطات اللقاءات

– في 22/12/2014 بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي أول زيارة له للصين عقب انتخابه رئيسًا للجمهورية، استقبله خلالها الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورحب الرئيس السيسي بمقترح بكين بتطوير العلاقات بين البلدين، كما جرى توقيع وثيقة لإقامة علاقات شراكة إستراتيجية.

– في 1/9/2015 أجرى الرئيس السيسي زيارة للصين شارك خلالها احتفال الشعب الصيني بعيد النصر الوطني والذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، استقبله خلالها الرئيس الصيني، كما شهدت العروض مشاركة القوات المسلحة المصرية في العرض العسكري الذي أقيم بهذه المناسبة.

– في 21/1/2016 أجرى الرئيس الصيني، شي جين بينج بزيارة لمصر، استقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تناولت المباحثات سُبل الارتقاء بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، وأكد السيسي دعم مصر لمبادرة رئيس الصين لإحياء مبادرة الحزام والطريق ودعم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية والإفريقية.

– في 3/9/2016 أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارة للصين للمشاركة كضيف خاص في قمة مجموعة العشرين، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شى جين بينغ الذي تتولي بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وشارك الرئيس السيسي في مختلف جلسات عمل القمة، حيث يعتزم التركيز على الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام، ولاسيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي، وإتاحة المجال لاستفادتها مما يوفره من فرص ومزايا بما يساهم في تحقيق نمو اقتصادي دولي مستدام.

– في 4/9/2017 أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة للصين للمشاركة في قمة بريكس 2017، شارك الرئيس في حوار استراتيجي حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية المقام على المستوى الرئاسي على هامش قمة البريكس، والتقى السيسي بـ شي جين بينج رئيس الصين، تناولت المباحثات الملف الاقتصادي وسبل دعم العلاقات الثنائية بجانب بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وشهد الرئيسان في ختام مباحثاتهما مراسم التوقيع على 3 اتفاقيات للتعاون بين البلدين.

– في 1/9/2018 أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة للصين للمشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، استقبله خلالها الرئيس الصيني شي جين بينغ وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة، وعدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما أجرى «السيسي» زيارة لأكاديمية الحزب الشيوعي الصيني.

– في 25/4/2019 أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة إلى الصين للمشاركة في قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، حيث استقبله الرئيس الصيني شى جين بينج وبحث الجانبان سبل دعم وتفعيل مبادرة الحزام والطريق، وشهد اللقاء استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية، كما عقد السيسي لقاءات مع عدد من المسؤولين ونخبة مجتمع رجال الأعمال الصينيين.

– في 4/2/2022 أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارة إلى الصين للمشاركة في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين في العاصمة الصينية بكين، والتقى السيسي نظيره الصيني على هامش الدورة حيث شهد اللقاء بحث تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات ونقل التكنولوجيا المرتبطة بصناعة الدواء وتصنيع اللقاحات وتعزيز التبادل التجاري، وتم التوافق على تعزيز مبادرة الصين الحزام والطريق في مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

– في 24/6/2022 شهدت قمة دول البريكس بلس مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر الفيديو كونفرانس في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية والتي عقدت تحت رئاسة الرئيس الصيني شي جين بينج، وجاءت دعوة السيسي تأكيد على مكانة مصر وما تملكه من مقومات سياسية واقتصادية وتجارية، وبما يؤهلها لتعزيز علاقاتها مع هذا التجمع الاقتصادي المهم.

– في 9/12/2022 التقى كلا من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصينى شي جين بينج في الرياض على هامش القمة العربية الصينية الأولى وأعرب السيسي عن تطلعه للعمل المشترك خلال الفترة القادمة للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين، خاصةً في ظل روابط الصداقة التاريخية والممتدة التي تجمع البلدين والشعبين.

– في مارس 2023 بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي برقية تهنئة إلى الرئيس الصيني شي جين بينج للتهنئة بإعادة انتخابه رئيسا لجمهورية الصين الشعبية لفترة جديدة، حيث أشاد الرئيس بعلاقات الصداقة التاريخية الوطيدة التي تجمع بين مصر والصين، والتطلع لاستمرار العمل المشترك والتنسيق بين البلدين في جو من الثقة والتفاهم المتبادل.

– في سبتمبر 2023 التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الصيني لي تشيانج، وذلك على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بدولة الهند بنيودلهى، حيث بحث الجانبان سبل دعم العلاقات بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

التعاون السياسي بين البلدين:

مرت العلاقات الراهنة بين مصر والصين في تطورها التاريخي بمراحل عدة. وتجسدت بدايتها في اللقاء الذي جمع بين الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس مجلس الدولة الصيني شو إن لاي في أبريل عام 1955 خلال مشاركتهما في مؤتمر باندونج بإندونيسيا، واتفاقهما على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية تم تدشينها في العام التالي مباشرة.

منذ التدشين الرسمي لهذه العلاقات، وعلى مدار ما يقرب من 68 عاما، تبادلت كل من مصر والصين الدعم وقامتا بتعزيز التعاون فيما بينهما في كافة المجالات؛ فمن جانبها، دعمت مصر عضوية جمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة، وتتمسك بمبدأ “صين واحدة”، كما تدعم مبدأ “دولة واحدة ونظامان” في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة.

على الجانب المقابل، قامت الصين بمساندة مصر إزاء جميع التحديات التي واجهتها، حيث أيدت القرار المصري بتأميم شركة قناة السويس، وأدانت العدوان الثلاثي عام 1956. كما تدعم جهود مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف باعتباره عدوا مشتركا للبلدين.

كما تبنت الصين موقفا مؤيدا لاختيارات الشعب المصري خلال ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، وأعلنت رفضها لأي تدخل خارجي في الشأن الداخلي.

وتتسم العلاقات السياسية بين مصر والصين بخصوصية شديدة، من حيث توافق رؤاهما بشأن دعم الحلول السلمية والدبلوماسية للأزمات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في سوريا والعراق وليبيا، وكذلك يتجلى بوضوح موقف بكين الثابت الداعم لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بالطرق الدبلوماسية في ضوء قرارات الأمم المتحدة. وعلاوة على ذلك، يسعى البلدان إلى تعزيز التعاون الدولي في عصر العولمة وتحقيق أقصى استفادة من مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، وكانت مصر من أوائل الدول التي أعلنت مساندتها ومشاركتها في هذه المبادرة.

العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين

كانت العلاقات الاقتصادية والتجارية أساس وبداية التعاون بين مصر والصين، إذ شهدت الأعوام السابقة على إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بينهما قيام البلدين بإتخاذ العديد من خطوات التعاون الاقتصادي والتجاري. بالإضافة إلى وجود 63 اتفاقية تنظم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين.

لقد حظي الاقتصاد والتجارة بأهمية بالغة بوصفهما “محرك وأساس للتفاعلات المصرية – الصينية” منذ التدشين الرسمي للعلاقات بين البلدين. وفي هذا الإطار، يمكن رصد أبرز ما شهده البُعد الاقتصادي والتجاري من مؤشرات وملامح دالة على ذلك خلال العامين الماضيين. ويأتي على رأس تلك المؤشرات، قيام البلدين بإبرام العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، شملت مجالات: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتنمية البشرية والتدريب والذكاء الاصطناعي، والصناعة.

يُعد حرص البلدين على المشاركة في الأحداث والفعاليات الاقتصادية والتجارية الدولية الكبرى التي يتم تنظيمها في كليهما أحد الأبعاد الأخرى المهمة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما.

فعلى سبيل المثال، شاركت مصر في الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي ببكين في أبريل 2019، وشاركت أيضا في المعرض الاقتصادي التجاري الصيني – الأفريقي الأول بمدينة تشانغشا عاصمة مقاطعة هونان في يونيو 2019، كما تحرص على المشاركة في معرض الصين الدولي للاستيراد الذي يعقد في شانغهاي في نوفمبر من كل عام. علاوة على مشاركتها ممثلة بوزير خارجيتها سامح شكري في يونيو 2020، بمؤتمر “تعزيز التعاون الدولي للحزام والطريق ومحاربة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) معا”.

وعلى الجانب الصيني، أقيم في سبتمبر 2019 المعرض التجاري الصيني بالقاهرة في نسخته السادسة بمشاركة 195 مُصنعًا من الصين. وفي أكتوبر 2019، نظمت هيئة تنمية الصادرات منتدى التعاون الاقتصادي المصري – الصيني مع وفد مقاطعة هونان الصينية. كما تحرص الشركات والمؤسسات الصينية، ومنها شركة (هواوي) للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على المشاركة في معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقد شاركت الشركة في آخر 12 نسخة من المعرض، ما يعكس سياستها في دعم استمرارية تطوير قطاع المعلومات والاتصالات في مصر. كما شاركت 5 شركات صينية في الدورة الثالثة من معرض ومؤتمر النقل الذكي للشرق الأوسط وأفريقيا بالقاهرة في نوفمبر 2020.

– التبادل التجارى بين البلدين

فى 23/5/2024 اعلن مجلس الوزراء، أن حجم التبادل التجاري خلال عام 2023 وصل إلى 15.7 مليار دولار، فيما سجل حجم الصادرات المصرية إلى الصين في نفس العام 881 مليون دولار، كما وصل حجم الاستثمارات إلى 8 مليارات دولار من خلال أكثر من 2600 شركة ذات المساهمة الصينية .

” منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين، يوجد بها حاليًا ما يزيد على 140 شركة في قطاعات صناعية ولوجستية وخدمية، بحجم استثمارات يتخطى 3.3 مليار دولار، وتوفر فرص عمل تصل إلى أكثر من 10 آلاف فرصة “.

بالنسبة للمجموعات السلعية التي صدرتها مصر إلى الصين خلال الـ11 شهر الأولى من عام 2022 جاء الوقود والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها فى المركز الأول بقيمة 1.3 مليار دولار ثم القطن بقيمة 104.3 مليون دولار ثم الفواكه بقيمة 76.8 مليون دولار ثم الأغذية المحضرة للحيوانات بقيمة 62.3 مليون دولار ثم الألياف النسيجية بقيمة 31.4 مليون دولار ثم الجلود بقيمة 19.5 مليون دولار ثم النحاس ومصنوعاته بقيمة 17 مليون دولار ثم الألومنيوم ومصنوعاته بقيمة 15.5 مليون دولار ثم المصنوعات من الحجر بقيمة 11.1 مليون دولار ثم الأسمدة بقيمة 8.2 مليون دولار .

بالنسبة للمجموعات السلعية التي استوردتها مصر من الصين خلال الـ11 شهر الأولى من عام 2022 فجاءت كالتالى: الآلات والأجهزة الكهربائية فى المقدمة بقيمة 2.6 مليار دولار ثم مراجل وآلات وأجهزة وأدوات آلية بقيمة 1.9 مليار دولار ثم شعيرات تركيبية أو اصطناعية بقيمة 976.7 مليون دولار ثم لدائن ومصنوعاتها بقيمة 914.3 مليون دولار ثم منتجات كيميائية عضوية بقيمة 868.5 مليون دولار ثم سيارات وجرارات ودراجات بقيمة 554.3 مليون دولار ثم حديد وصلب بقيمة 533.1 مليون دولار ثم مصنوعات من حديد أو صلب بقيمة 432.7 مليون دولار ثم ألياف تركيبية أو اصطناعية 428.7 مليون دولار ثم أقمشة بقيمة 397 مليون دولار .

بلغت قيمة الاستثمارات الصينية فى مصر 563.4 مليون دولار خلال العام المالى 2021-2022 مقابل 485.2 مليون دولار خلال العام المالى 2020-2021 بنسبة ارتفاع قدرها 16.1 %.

سجلت قيمة تحويلات المصريين العاملين بالصين 12.77 مليون دولار خلال العام المالى 2020-2021 مقابل 12.81 مليون دولار خلال العام المالى 2019-2020 بنسبة انخفاض قدرها 0.3%، بينما بلغت قيمة تحويلات الصينيين العاملين فى مصر 5.4 مليون دولار خلال العام المالى 2020-2021 مقابل 10.5 مليون دولار خلال العام المالى 2019-2020 بنسبة انخفاض قدرها 48.1 %.

* عززت الزيارات المتبادلة لمسئولي البلدين حركة التجارة بين مصر والصين وتعد فرصة سانحة للترويج لجذب استثمارات إلى مصر في مختلف المجالات خاصة قطاعات البنية التحتية والصناعة والطاقة الجديدة .

* لدي الشركات الصينية والمصرية العديد من الفرص للدخول في شراكات من أجل التصنيع الذي سيتيح للشركات الصينية إمكانية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مصر مع مختلف الدول والتي تتيح الوصول إلى نحو 3 مليارات مستهلك، كما ستستفيد الشركات المصرية من نقل تكنولوجيا حديثة ومتطورة ورفع كفاءة وتدريب العاملين بها وزيادة الرقابة على الإنتاج والجودة وإضفاء قيمة مضافة على المصانع القائمة .

* لدي الشركات الصينية العديد من الفرص لزيادة استثماراتها بمصر خاصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة مع قيام مصر ببناء 22 مدينة جديدة باستثمارات كبيرة، منوها بضرورة الاستفادة من قيام الحكومة بالسماح بالشراكة مع القطاع الخاص في قطاعات كثيرة .

* تعد الصين من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، وحليفا استراتيجيا مهما، وأكد قيام العلاقات على التفاهم والمشاركة وتحقيق المصالح المشتركة للطرفين .

*حقق التعاون الاستثماري الصيني المصري في عام 2021 حقق نجاحا كبيرا وهناك استمرار في زيادة هذا التعاون عام 2022 .

*نما الاستثمار الصيني في مصر بسرعة-وبحسب إحصائيات وزارة التجارة الصينية- وصل حجم الاستثمار المباشر الصيني في مصر بنهاية عام 2020 إلى 1.191 مليار دولار أمريكي. وفي الفترة من يناير إلى سبتمبر 2021، بلغت الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر 223 مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 150.6% على أساس سنوي .

*هناك تعاون مكثف بين الصين ومصر في مجال الطاقة حاليا وشاركت أكثر من 20 شركة صينية في التعاون في مجال النفط والغاز في مصر تغطي الاستكشاف والاستغلال، وخدمات هندسة البترول، وتصنيع المعدات، وتجارة البضائع والتكرير والهندسة الكيميائية .

*أعلنت شركة تيدا المصرية الصينية للتطوير الصناعي، أحد الاستثمارات الصينية البارزة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن دخولها في مفاوضات متقدمة مع 20 شركة تكنولوجية صينية لضخ رؤوس أموال جديدة داخل المنطقة خلال الفترة المقبلة، ويبلغ قيمة الاستثمارات التي جذبتها الشركة داخل منطقة تيدا نحو 1.2 مليار دولار حتى الآن .

العلاقات المصرية – الصينية وأفريقيا

لا يمكن الحديث حول العلاقات المصرية الصينية دون التطرق إلى الضلع الثالث لمثلث هذه العلاقات، ألا وهي أفريقيا، حيث لا تغيب أبدًا القارة السمراء عن طاولة أي حديث يجمع بين القاهرة وبكين، وهي القاسم المشترك الأكبر بينهما، فهي دائمًا في قلب مصر، وتقوم الأخيرة بالتعبير عن شواغل وآمال وطموحات القارة وشعوبها لدى الصين، وظهر ذلك جليًا أثناء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019؛ إذ لم تترك مصر أية مناسبة إلا وطرحت خلالها أفكارها ومبادراتها بشأن تعزيز التعاون الثلاثي المصري – الصيني – الأفريقي في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.

فخلال مشاركتها في القمة الثانية لمنتدى “الحزام والطريق” للتعاون الدولي ببكين في أبريل 2019، دعت مصر الشركات والمؤسسات التمويلية في إطار المبادرة إلى توفير التمويل اللازم للمشروعات الأفريقية الكبرى، ومنها على سبيل المثال: مشروع ممر الشمال – الجنوب (طريق القاهرة – كيب تاون)، الذي يهدف إلى زيادة معدلات تدفق التجارة والاستثمار البيني. وكذلك مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، بهدف ربط دول القارة الأفريقية الواقعة على هذا المجرى الملاحي وتحقيق مصالح اقتصادية وتجارية متعددة.

وحرصت الحكومة المصرية، خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019، على أن يشمل التعاون المصري – الصيني القارة الأفريقية، من خلال تدشين شراكات صناعية ونقل الخبرات الصينية لأبناء القارة، خاصة في ظل تزايد أهمية أفريقيا بالنسبة للصين.

بانر ريسدانس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.