كشفت وكالة الاسوشيتدبرس الأمريكية، عن تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي برفع معدل الفائدة بقيمة 0.5% مساء أمس الأربعاء، على الاقتصاد العالمي.
اقرأ أيضًا: ارتفاع سعر الروبل الروسي أمام الدولار الأمريكي بعد قرار البنك الفيدرالي
وأكدت الوكالة، أن هذا القرار سيؤثر على العديد من الدول بمقدمتها الدول النامية، حيث أوضحت أن الأمر لا يتوقف على دفع مشتري المنازل الأمريكيين مزيدا من الأموال أو مواجهة أصحاب الأعمال قروضا بنكية أكثر تكلفة فقط، لكن ستتجاوز تداعياته حدود أمريكا وتؤثر على المتسوقين في سيرلانكا والمزارعين فى موزمبيق والعائلات في الدول الأكثر فقرا حول العالم.
من جانبه، صرّح إريك لوكومب، المدير التنفيذي لشبكة جوبيل يو إس إيه، وهو تحالف من المنظمات الساعية للحد من الفقر العالمي، بأن هذا القرار سيضغط أكثر على كل أنواع الدول النامية.
كما أفاد التقرير، بأن هذه الخطوة يمكن أن تبطئ الاقتصاد الأمريكي وتقلل شهية المستهلكين الأمريكيين للسلع الأجنبية، وستؤثر على الاستثمار العالمي.
وأضاف التقرير أنه مع رفع سعر الفائدة الأمريكية أصبحت السندات الأمريكية أكثر جذبا للمستثمرين العالميين، فيمكنهم سحب أموالهم من الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل والاستثمار في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى رفع قيمة الدول وخفض قيمة العملات في العالم النامي.
وبالتالي سيتسبب الأمر في ارتفاع سعر الأغذية والمنتجات المستوردة، وهو الأمر الذي سيضاعف أسعار المواد الغذائية خاصة في ظل اختناقات سلاسل التوريد وتداعيات الحرب في أوكرانيا.
ورفع الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس، في أكبر وتيرة زيادة للفائدة في عقدين من الزمن.
وقال البنك الفيدرالي الأمريكي عبر اجتماع السياسة النقدية، إنه رفع معدل الفائدة ليتراوح بين 0.75% إلى 1%، في خطوة تتوافق مع التوقعات وفي أكبر وتيرة زيادة للفائدة منذ عام 2000.
كما أشار البنك إلى أنه سيبدأ خفض حيازته من الأصول والبالغ قيمتها نحو 9 تريليونات دولار بداية من الأول من شهر يونيو المقبل.
وتتضمن الخطة خفض حيازة سندات الخزانة والسندات المدعومة بالرهن العقاري بقيمة 30 مليار و17.5 مليار دولار على الترتيب، قبل أن يرتفع حجم خفض الأصول بعد ثلاثة أشهر إلى 60 و35 مليار دولار على الترتيب.
