قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن أكثر من 5 آلاف و500 طفل، بينهم ما يزيد على 3 آلاف طالب، استُشهدوا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.. وأضافت الوزارة - في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للأطفال - أن "مشاهد قتل الأطفال وطلبة المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، إذ تكشف هذه المشاهد المروعة، التي تتناقلها شاشات التلفزة ووسائل الإعلام عن عقلية الاحتلال، واستهدافه المتواصل للتعليم في كل مُحافظات الوطن"، مُشيرة إلى أن "هناك مشاهد أخرى تشهدها مُحافظات الضفة الغربية والقدس من قتل بدم بادر واقتحامات للمدارس وعرقلة وصول الطلبة والكوادر التربوية".
ودعت الوزارة، دول العالم ومؤسساته لحماية حق أطفال فلسطين وطلبة المدارس في الحياة والتعليم، والوقوف في وجه الاحتلال و
المُمارسات القمعية لجيشه ومستوطنيه عبر مسلسل استهداف متواصل للأطفال، مؤكدة الحق الطبيعي للأطفال في الحياة الكريمة والتعليم الآمن والمستقر.
وطالبت الوزارة، كل المنظمات والمؤسسات المدافعة عن الطفولة و
الحق في التعليم بتحمل مسؤولياتها في سياق اختصاصها، ولجم الانتهاكات المتصاعدة، ووقف الجرائم التي يقترفها الاحتلال بحق الأطفال والطلبة والكوادر التربوية في المناطق كافة، والتدخل العاجل والفوري لوقف هذا العدوان.
وفي إحصائية غير نهائية، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الليلة الماضية، ارتفاع حصيلة الشهداء جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 13 ألف شهيد، بينهم 5500 طفل و3500 امرأة.
وفي سياق متواصل، استُشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي قام بقصف المستشفى الإندونيسي ومدرسة تؤوي نازحين .
وبعد حصار مستشفى الشفاء جنوب مدينة غزة وإخراجه عن الخدمة بالكامل، حاصرت قوات الاحتلال فجرا شمال قطاع غزة، واستهدفته بالقصف المدفعي، ما أدى إلى استشهاد 12 جريحا ممن يتلقون العلاج داخله، وأصيب اثنان من الكوادر الطبية بجروح.
وقالت مصادر طبية، إن مدفعية الاحتلال استهدفت الطابق الثاني من المستشفى، وهو الوحيد الذي يستقبل جرحى عدوان الاحتلال على شمال قطاع غزة.
وأشارت إلى أن آلاف النازحين المتواجدين داخل المستشفى، ونحو 150 جريحا، إضافة إلى الطواقم الطبية والعاملين في المستشفى وعددهم لا يتجاوز الـ100، يتخوفون من مجزرة قد يرتكبها الاحتلال في المستشفى عبر تشديده الحصار والقصف المتواصل.
وتحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى، عبر عشرات الآليات العسكرية الثقيلة والمدفعيات، في محيط أقل من كيلو متر واحد فقط، إضافة إلى انتشار القناصة على أسطح المباني القريبة من المستشفى، الأمر الذي يحول دون وصول مركبات الإسعاف إليه لنقل الجرحى باعتباره المستشفى الوحيد الذي يعمل بشكل جزئي في شمال القطاع.
كما استُشهد 15 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات خلال قصف طائرات الاحتلال الحربية، منزلين لعائلتي ضهير وأبو شلوف على رؤوس من فيهما، قرب مستشفى أبو يوسف النجار، في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.