آخر الأخبار
الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 03:46 م
واستطرد "نجار" بقوله: "لدينا في مصر حاليًّا ثلاثة مصانع قادرة على تحويل السيارات لتعمل بالغاز الطبيعي، تبلغ إجمالي طاقتها الإنتاجية ٥٠ ألف سيارة سنويًّا، لذا يجب رفع الطاقة الإنتاجية لهذه المصانع لتحويل المزيد مِن الميكروباصات وأوتوبيسات النقل العام؛ إذ لم يتمّ تحويل سوى ٣١٨ ألف مَركبة فقط إلى العمل بالغاز الطبيعي على مدار ربع القرن الأخير، وهذا رقم ضئيل مقارنة بهذه الخطّة الطموح والمبادرة الجديدة التي تتبنّاها الدولة المصرية."
ونوّه "نجار" إلى ضرورة إدراج التوك توك كذلك في هذه المبادرة، وتحويل الثلاثة ملايين توك توك التي تسير في الطرقات المصرية والعاملة جميعها بوقود البنزين إلى العمل بالغاز الطبيعي، حتى تَشمل المبادرة الجديدة جميع وسائل المواصلات في البلاد، وهو ما يعود بالنفع والوفر على ميزانية الدولة.
ويَرى "نجّار" أنّ جميع صانعي السيارات باتوا حاليًّا معنيين بالتوجُّه الكهربائي؛ إذ مِن المنتظر أن تَصل السّعة الإنتاجية لأهم وأكبر صانعي السيارات في العالم مِن السيارات الكهربائية إلى ٥٠٪ مِن إجمالي السيارات التي ينتجونها بحلول عام ٢٠٣٠، على أن تصل نسبة إنتاج السيارات العاملة بمحركات البنزين أو السولار إلى صفر تقريبًا بحلول عام ٢٠٥٠، وهو يتماشى مع توجُّه الدولة المصرية طويل الأمد نحو صناعة السيارات الكهربائية وتشجيع المستوردين على استيراد هذه الفئة من السيارات من خلال جعلها دون جمارك وتعيين رسوم ترخيص أقل لها، كما تُشجّع الدولة كذلك استيراد السيارات الهجينة بجميع أنواعها.
واختتم "نجار" رؤيته التحليلية لمبادرة تحويل السيارات القديمة إلى العمل بالغاز الطبيعي بقوله: "السيارات مثل أي سلعةٍ أخرى في العالم لها عمر افتراضي، وبالتالي فإنّ قرار الدولة بتخريد وإحلال السيارات القديمة المتهالكة بأخرى جديدة يُعدّ قرارًا صائبًا للغاية، وعلاماتي التجارية جميعها ستَدعم هذا التوجُّه، كما أظنّ أنّ كلّ المستوردين ومجمّعي السيارات في السوق المحلية سيدعمون بدورهم عملية إحلال السيارات القديمة في مصر."
قد يعجبك ايضا