تراجعت قيمة أسهم شركات السيارات والتكنولوجيا الأمريكية وغيرها من الشركات لأول مرة في أخر 5 سنوات.
يأتي ذلك بعد القرارات الاقتصادية التي أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقرار فرض الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة متفاوتة على واردات السيارات والشاحنات الصغيرة ومستلزمات الإنتاج من كافة دول العالم وغيرها من السلع، إلا أن أول المتضررين من تلك الحرب التى مازالت في مراحلها الأولى، كان قطاع السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية والمواطن الأمريكي.
الإيرادات تحولت إلى خسائر
و خسرت شركات السيارات الأمريكية الكبرى "تسلا وجنرال موتورز وفورد" مليارات الدولارات بأرقام مضاعفة لما كان يرغب في تحقيقه الرئيس الأمريكي، لتتحول أرباح الرسوم الجمركية إلى «خسائر فادحة» يتحملها المستثمر ثم يقوم بتحصيل الفاتورة من المواطن الأمريكي.
شركات التكنولوجيا الصينية
وفي الوقت الذى وضعت فيه العشرات من شركات التكنولوجيا الصينية في «القائمة السوداء» الأمريكية، خسرت شركات التكنولوجيا الأمريكية أكثر من 760 مليار دولار في عمليات بيع مكثفة على أسهم تلك الشركات، وانخفضت القيمة السوقية لعدد كبير منها في هذا القطاع الذى يدخل أيضاً في صناعة السيارات الكهربائية.
انخفاض قيمة الأسهم
و في بداية الحرب الإقتصادية التى أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقرار الرسوم الجمركية الجديدة، وذلك في واحد فقط من القطاعات المهمة في الولايات المتحدة الأمريكية وهو قطاع السيارات، وسط تحذيرات عالمية باتخاذ إجراءات مماثلة تجاه الواردات الأمريكية.
وانتفدت دول الصين و
اليابان وأوروبا والمكسيك وكند وعشرات الدول حول العالم، قرارات الرسوم الجمركية الجديدة، محذرين من اتخاذ إجراءات في حالة عدم مراجعة الولايات المتحدة الأمريكية لقرار الرسوم الجمركية، ما ينذر باشتعال «حرب إقتصادية شرسة» سيدفع ثمنها المواطنين في أمريكا وحول العالم.
صناعة السيارات والواردات
وتقوم
صناعة السيارات الأمريكية على واردات المكسيك وكندا والصين، وسط تخوفات شركات صناعة السيارات الأمريكية من التعرض لخسائر فادحة، جراء تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التى فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 25% على الوارادات من المواد الخام ومكونات التصنيع والصلب والألمنيوم، وكافة السيارات والشاحنات الصغيرة.
ارتفاع أسعار السيارات
وأوضح تقرير لمجلة "فورتشن"، أن الرسوم الجمركية الجديدة سوف تساهم في ارتفاع أسعار السيارات داخل الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة تتراوح ما بين 4 آلاف و12 ألف دولار، وأن الزيادة الأكبر ستكون على السيارات الكهربائية، وذلك وفقاً لدراسة جديدة أجرتها مجموعة أندرسون الاقتصادية، وهي شركة استشارية للسيارات في أميركا.
زيادة الرسوم تشعل الأسعار
ويتوقع أن تنخفض مبيعات السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة مع الارتفاع المتوقع في أسعار السيارات بعد زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 25%، وخاصة وأن صناعة السيارات الأمريكية تقوم على الواردات من المواد الخام والمكونات القادمة من المكسيك وكندا والصين.
المواطن الأمريكي الضحية
ورغم خسائر شركات السيارات الأمريكية التى قد تتعرض لها بسبب انخفاض المبيعات أو ارتفاع الأسعار، فأن «المواطن الأمريكي» سيكون الخاسر الأكبر، حيث ان زيادة أسعار السيارات سوف يثقل كاهله أو يحرمه من شراء سيارة جديدة تلبى احتياجاته اليومية، وخاصة مع عدم القدرة على شراء سيارة جديدة في ظل قلة دخل المواطنين وعمليات التسريح التى شملت عشرات الآلاف من الموظفين مؤخراً على يد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.