مدبولي: خروج الأموال الساخنة من مصر بسبب الحرب العالمية الاقتصادية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن العالم يشهد موجة كبيرة من خروج الأموال الساخنة نتيجة الاضطرابات الاقتصادية العالمية. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة يوم الأربعاء 9 أبريل 2025 أن هذه الظاهرة، التي بدأت تتفاقم مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والحروب التجارية، تؤثر سلبًا على الاقتصادات الناشئة، بما في ذلك مصر. وأشار مدبولي إلى أن الحكومة المصرية تعمل بجد لمواجهة هذه التحديات من خلال استراتيجيات تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي في ظل هذه الظروف العالمية الصعبة. خطة مصر لتفادي التداعيات السلبية وأكد مدبولي أن الحكومة تهدف إلى الحفاظ على استقرار الاقتصاد المصري وتحقيق نمو إيجابي لتجنب التداعيات السلبية للأزمة العالمية. وأوضح أن هذا الهدف يأتي في ظل ارتفاع معدلات التضخم عالميًا نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية، مما يضع ضغوطًا إضافية على الموازنة العامة. وأضاف أن الحكومة تعمل على تعزيز الاحتياطي النقدي وجذب استثمارات أجنبية مباشرة، مع التركيز على تحسين مناخ الأعمال لدعم القطاع الخاص وتخفيف الضغط على العملة المحلية. تأمين السلع الأساسية وتوطين الصناعة أشار مدبولي إلى أن مصر تسعى إلى تأمين احتياجاتها من السلع الأساسية مثل القمح والزيوت، خاصة مع تعطل سلاسل التوريد العالمية بسبب الأزمات الراهنة. وأكد أن الحكومة تضع خططًا لتوطين الصناعات المختلفة، بهدف تقليل الاعتماد على الواردات وزيادة الاكتفاء الذاتي. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية مصر 2030، التي تسعى لتحقيق تنمية مستدامة من خلال تعزيز الصناعات المحلية مثل المنسوجات والأدوية، مما يساهم في خلق فرص عمل وتقليل الفجوة التجارية. جهود مصر في مواجهة الأزمات العالمية تأتي تصريحات مدبولي في سياق تحديات عالمية متزايدة، حيث أثرت الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 2022، إلى جانب العقوبات الاقتصادية على روسيا، على استقرار أسواق الطاقة والغذاء. وأكد رئيس الوزراء أن مصر، بصفتها واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، تعمل على تنويع مصادر استيرادها وتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية والأوروبية لضمان استدامة المخزون الاستراتيجي. وأضاف أن الحكومة ملتزمة بحماية المواطن المصري من ارتفاع الأسعار عبر برامج دعم اجتماعي مكثفة.