ترخيص المجلس الأعلى للإعلام

رقم : ٢٠٢٢ / ٦٠

رئيس التحرير

إبراهيم عادل

رئيس التحرير التنفيذى

مصطفى صلاح

الدكتور مصطقى مدبولى

مدبولي: 25 شركة مصرية تعمل في أوغندا باستثمارات 100 مليون دولار

الجمعة، 25 أبريل 2025 06:53 م

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، على هامش مشاركته، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في القمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال AUSSOM.

وفي مستهل اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لأخيه الرئيس "موسيفيني"، كما هنأه على الاستضافة الأوغندية الناجحة لهذه القمة الهامة. 

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي، بالزخم الذي شهدته العلاقات بين البلدين في عام 2024، مشيرا في هذا الصدد إلى زيارتي وزيري خارجية البلدين "زيارة وزير الخارجية المصري إلى كمبالا في 31 أكتوبر 2024، وزيارة وزير المياه والبيئة الأوغندي ووزير الدولة الأوغندي للعلاقات الدولية على رأس وفد إلى القاهرة في الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر 2024"، وكذا انعقاد اجتماعات اللجنة الفنية والوزارية للتعاون المُشترك والدائم بين البلدين يومي 3 و4 ديسمبر 2024، والجولة الأولى لآلية المشاورات السياسية في 4 ديسمبر 2024، والنتائج الإيجابية لهذه الاجتماعات.

وأشار رئيس الوزراء، في بيان، إلى أنَّ العلاقات بين البلدين مؤهلة لتحقيق نقلة نوعية، وأنَّ القاهرة حريصة تمامًا على ذلك، موضحا أن خطوات تطوير التعاون بين البلدين بدأت بالفعل؛ وعلينا الآن تكثيف المتابعة والتواصل والتشاور من أجل الارتقاء بعلاقاتنا إلى مستوى يليق بالأخوة والصداقة بين الشعبين المصري والأوغندي.

ونوه الدكتور مصطفى مدبولي، إلى استعداد مصر للتعاون مع الأشقاء في حوض النيل وتطوير قدراتهم ونقل خبراتنا إليهم في مختلف المجالات والقطاعات مثل الزراعة والري والصحة والطاقة والتعدين. 

حجم التبادل التجاري بين مصر وأوغندا

وأشار، إلى وجود نحو 25 شركة مصرية تعمل حاليًا في أوغندا باستثمارات تبلغ نحو 100 مليون دولار، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2023 ما يقرب من 133 مليون دولار أمريكي، معربا عن تطلعه لمضاعفة حجم التجارة بين البلدين.

وخلال اللقاء، أعرب يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، عن تقديره للعلاقات القوية التي تربط بين مصر وأوغندا على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية. 

وأعرب "موسيفيني"، عن تطلع بلاده لمزيد من التعاون مع مصر في عدد من المجالات الاقتصادية.

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن رئيس الجمهورية، في الجلسة الافتتاحية للقمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال المنعقدة اليوم 25 أبريل 2025،  في مدينة عنتيبي بأوغندا، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.

وأوضح مجلس الوزراء، في بيان، أن مشاركة مصر في القمة جاءت بناءً على الدعوة الموجهة من الرئيس يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، وبحضور كل من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس جمهورية الصومال، ونائب رئيس جمهورية كينيا، ورئيس وزراء جيبوتي، ووزيرة دفاع إثيوبيا، بالإضافة إلى الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة لدى الصومال، وممثل منظمة الإيجاد، وسفراء كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا.

وأشار الرئيس يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، خلال كلمته، إلى أهمية دعم الدولة الوطنية والتعاون بين أبناء القارة الأفريقية، داعياً إلى دعم الانتماء للقارة والتكاتف بين أبنائها، ونوه إلى حاجة الدول الأفريقية إلى تحقيق التنمية وعملية تحديث اقتصادية شاملة، ودعم الديمقراطية، وأسس الدولة الوطنية الحديثة، كما دعا إلى دعم التعايش بين أبناء القارة وداخل كل دولة من أجل أن ينعم الجميع بالأمن والسلام.

من جهته، أعرب رئيس جمهورية الصومال عن تقديره للدول المشاركة بقوات ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي، مشدداً على الحاجة لبذل المزيد من الجهد لتحقيق الاستقرار في الصومال بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية، وأكد أن التطور الحالي الذي يشهده الصومال يأتي نتيجة الدعم المقدم من الشركاء الدوليين، منوها إلى الحوار الداخلي بين أبناء الصومال ونجاحه في تحقيق التوافق حول العديد من القضايا.

ودعا رئيس الجمهورية، أبناء الصومال إلى الترفع عن الخلافات والتعاون من أجل بناء الصومال، كما تناول جهود مكافحة الإرهاب من قبل الجيش الصومالي، إلا أنه أشار لوجود تحديات تتمثل في ضرورة إعادة بناء الجيش الصومالى ودعمه، وكذا تقديم التمويل اللازم لبعثة الاتحاد الأفريقي بما يمكنها من القيام بعملها، بالإضافة إلى أهمية التعاون بين الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي وكافة الشركاء من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال.

من جانبه، تناول رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جهود تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، مؤكداً أهمية توفير التمويل اللازم لها خاصة في ضوء النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية في مواجهة الإرهاب، وأشار إلى أهمية المضي قدماً في دعم وبناء مؤسسات الدولة الصومالية، وتحقيق التوافق بين أبناء الشعب الصومالي، مؤكداً استمرار الاتحاد الأفريقي في دعم الصومال.

هذا، وقد صدر إعلان عن القمة تناول جهود توفير الدعم لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، والجهود الجارية لدعم تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

وخلال مشاركته في القمة، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للرئيس يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، لاستضافة بلاده لهذه القمة الهامة، التي تأتي في توقيت حاسم في تاريخ الصومال، قائلا: نجتمع اليوم بدعوة من الرئيس موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، لإظهار التضامن مع إخواننا وأخواتنا في الصومال.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، إن مصر قد أعربت مرارًا وتكرارًا عن دعمها الثابت والواضح للرؤية التي وضعها الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، لإقامة دولة موحدة ومزدهرة، وفي الوقت نفسه، فإن مصر كانت وستظل ملتزمة جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي تجاه دعم جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وكان ذلك واضحا فيما يتعلق بقرار رفع حظر الأسلحة المفروض عليها منذ فترة طويلة، واتخاذ تدابير ملموسة لتخفيف عبء الديون، وعقد مؤتمر الأمن الصومالي في ديسمبر 2023، مؤكدا أن هذه التدابير، بلا شك قد خلقت زخمًا سياسيًا وعمليًا لصالح الجيش الوطني الصومالي.

وأضاف، أنه مع ذلك، فمن المؤسف أنه في ظل هذا الزخم شهدنا طوال عام 2024 حالة من عدم اليقين وعدم الوضوح في ترتيب الأولويات من قبل المجتمع الدولي، مما سمح لحركة الشباب باستعادة قوتها وتهديد المكاسب التي تحققت بشق الأنفس، والتي حققها الجيش الوطني الصومالي طوال عامي 2022 و2023.

وتابع رئيس الوزراء في هذا السياق، لذلك، نؤمن بأن إنشاء بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال "AUSSOM" يُتيح فرصةً للمجتمع الدولي لإعادة تركيز جهوده، وتجديد التزامه، وإظهار عزمه على مساعدة شعب الصومال الشقيق في سعيه نحو السلام والاستقرار والتنمية.

وأضاف، في هذا الصدد، تُرحب مصر بالفرصة التي تُتيحها هذه القمة من حيث توقيتها المناسب للحكومة الفيدرالية الصومالية والدول الشريكة لها لرسم مسار واضح نحو تفعيل بعثة الاتحاد الأفريقي، والتغلب على التهديد المتزايد الذي يُشكله الإرهابيون، والحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه.

وتابع، مصر مقتنعة بأن دور بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال "AUSSOM" ينبع من قناعة جماعية بأن الحكومة الفيدرالية الصومالية يجب أن تمتلك الوسائل اللازمة لقيادة هذا المسار، لذلك، نؤكد على ضرورة تركيز اهتمامنا على حشد جميع ادوات التمكين اللازمة للصومال، ومضاعفة قوته وبرامج تدريبه تحت رعاية بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال "AUSSOM"، لتمكين الجيش الوطني الصومالي لضمان قدرته على الحفاظ على المكاسب العملياتية التي حققها سابقًا.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، إن مصر خاضت، منذ وقت ليس ببعيد، معركةً طويلةً ضد الإرهاب، من أجل حماية أراضيها وشعبها من قوى الشر التي سعت إلى تقويض أسس دولتنا الوطنية الحديثة، وقد تمكنا من دحر هذه الجماعات الإرهابية، بفضل تضحيات القوات المسلحة والشرطة المصرية، وصمود المصريين.

وتابع، نحن على قناعة تامة بضرورة تكاتفنا مع إخواننا وأخواتنا في جميع أنحاء القارة الأفريقية، ومواصلة محاربة الإرهاب، ليس فقط في الكهوف والغابات التي يختبئ فيها الإرهابيون، بل أيضًا في القلوب والعقول التي يسعون إلى اختراقها.

وأكد رئيس الوزراء، أن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال تُمثل اختبارًا حاسمًا لعزيمتنا الجماعية على تمكين الشعب الصومالي وقيادته من إنجاز المهمة الجسيمة المتمثلة في القضاء على الإرهاب وإعادة بناء دولة وطنية قابلة للحياة. 

ولذلك، تُجدد مصر تأكيد التزامها الراسخ تجاه الصومال وبعثة الاتحاد الأفريقي من أجل مساندة الشعب الصومالي الشقيق وقيادته نحو مستقبل واعد أكثر إشراقًا.