ترخيص المجلس الأعلى للإعلام

رقم : ٢٠٢٢ / ٦٠

رئيس التحرير

إبراهيم عادل

رئيس التحرير التنفيذى

مصطفى صلاح

إغلاق مضيق هرمز

"يلابيزنس" ينشر أبرز المسارات البديلة لنفط الخليج حال إغلاق مضيق هرمز

الأحد، 22 يونيو 2025 10:42 م

إغلاق مضيق هرمز نتيجة الضربة الأمريكية لإيران  والتي أحدثت تحوّلًا دراماتيكيًا في الحرب بين إسرائيل وإيران بات أمرًا وشيكًا.

وفى ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الخليج العربي، يتزايد الحديث حول السيناريوهات المحتملة في حال أقدمت إيران على إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات المائية الحيوية لتجارة النفط العالمية، والذي يمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية يوميًا.

وافق البرلمان الإيراني رسميًا، اليوم الأحد 22 نوفمبر 2025 ، على إغلاق مضيق هرمز،وجاء القرار الإيراني عقب الضربات التي وجهها سلاح الجو الأمريكي لثلاث منشآت نووية داخل إيران، شملت فوردو ونطنز وأصفهان، وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إنه على طهران القبول بإنهاء الصراع.

ومن جانبه، ندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بالهجوم العسكري الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية في إيران، واصفاً إياه بـ"العدوان الشرس وغير القانوني"، محمّلًا الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة المترتبة عليه.

ويرصد موقع “يلابيزنس ” أبرز الطرق البديلة فى حالة تفعيل آيران اغلاق  مضيق هرمز على النحو التالى :

تصدير النفط الخام والغاز الطبيعي

حيث يُعد مضيق هرمز شريانًا رئيسيًا لتصدير النفط الخام والغاز الطبيعي من دول الخليج إلى الأسواق العالمية. وأي اضطراب في حركة الملاحة بهذا الممر قد يؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار الطاقة وتهديد لاستقرار أسواق النفط العالمية.

البدائل المتاحة لمضيق هرمز 

 هناك مجموعة من البدائل التي يمكن للدول الخليجية الاعتماد عليها لتأمين تدفق صادراتها النفطية:

 خط أنابيب (بترولاين):

يربط بين حقول النفط شرق المملكة وميناء ينبع على البحر الأحمر، بسعة تصل إلى 5 ملايين برميل يوميًا، مما يجعله أحد أهم البدائل لتجاوز مضيق هرمز.

وخط أنابيب أبوظبي (حبشان – الفجيرة):

ينقل النفط من حقول إمارة أبوظبي إلى ميناء الفجيرة على خليج عمان مباشرة، خارج نطاق المضيق. تبلغ سعة الخط نحو 1.5 مليون برميل يوميًا.

وخط أنابيب كركوك – جيهان:

ينقل النفط العراقي إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، ويُعد خيارًا استراتيجيًا لنقل جزء من الصادرات العراقية بعيدًا عن الخليج.

أبرز الموانئ البديلة لمضيق هرمز 

 ميناء الفجيرة (الإمارات):

يتمتع بأهمية خاصة كونه الميناء الرئيسي في المنطقة الواقع خارج مضيق هرمز. تم تطوير قدراته لتخزين وتصدير النفط.

 موانئ البحر الأحمر في السعودية:

خاصة ميناء ينبع الذي يمثل نقطة تصدير رئيسية للنفط السعودي إلى أوروبا وأفريقيا.

 المسارات البحرية البديلة لمضيق هرمز

في حال تعذر استخدام المضيق، يمكن للناقلات اللجوء إلى مسار بديل عبر مضيق باب المندب مرورًا بالبحر الأحمر وقناة السويس أو الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، لكن هذه الخيارات ستؤدي إلى ارتفاع كبير في تكاليف النقل وزيادة مدة الشحن

ولا توجد مسارات بديلة لمضيق هرمز في حال تم إغلاقه، باستثناء خط أنابيب "سوميد" الذي يستخدم لضخ النفط العربي وتوصيله من منطقة الخليج إلى البحر المتوسط عبر الأراضي المصرية.

حيث أن المضيق يمر من خلاله ما بين 20% إلى 25% من احتياجات العالم من الطاقة.

و تقدم إيران على إغلاق المضيق لأن ذلك سيستعدي الغرب والولايات المتحدة، ولكن إذا بادرت الولايات المتحدة بالاعتداء على إيران، فحينها قد تضطر إيران بإغلاق المضيق.

و إغلاق مضيق هرمز - إذا حدث واستمر لفترة طويلة - قد يتسبب في قفزات غير مسبوقة في أسعار النفط، قد تصل إلى 250 دولارًا للبرميل.

وخط سوميد يمثل مسارًا بريًا بديلاً للرحلة البحرية، حيث يضخ النفط القادم من دول الخليج في الأنابيب وصولًا إلى مصر، ثم ينقل عبر موانئ البحر المتوسط، لكنه يظل بديلًا محدود التأثير مقارنة بحجم الإمدادات التي تمر عبر مضيق هرمز.

و مضيق هرمز يمر من خلاله ما لا يقل عن 20% من إمدادات المواد البترولية العالمية، خاصة من دول الخليج الكبرى مثل قطر والإمارات والبحرين، وبالتالي فإن توقف هذا الممر يعني اختفاء خمس الإمدادات العالمية تقريبًا، ما سيسبب حالة من الذعر في الأسواق.

و الأزمة الأكبر التي قد تواجه العالم في حال التصعيد وإغلاق المضيق لن تكون في النفط، بل في الغاز الطبيعي، موضحًا أن الغاز يعد مطلبًا حيويًا لأوروبا والعالم، نظرًا لاعتماده في قطاعات الصناعة والتدفئة والنقل.

و حالة النفط هناك بدائل مثل الإنتاج الأمريكي والفنزويلي، لكن في الغاز الطبيعي فإن دول الخليج، وعلى رأسها قطر التي تمتلك أكبر حقل غاز في العالم، تظل اللاعب الرئيسي والمصدر الأهم عالميًا.

و الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح هو البديل لمضيق هرمز، ولكن أي مسارات بديلة لمضيق هرمز تعد خيارات أكثر تكلفة من حيث الشحن والنقل والإمداد، مما ينعكس بشكل مباشر على أسعار السلع عالميًا.

وأوضح أن استخدام الطرق البديلة سيؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في تكاليف النقل، فضلًا عن زيادة زمن الرحلات البحرية، ومصر ستكون من المتضررين أيضًا بسبب تراجع حركة المرور عبر قناة السويس، وهو ما قد يؤدي إلى تراجعات تاريخية في إيرادات القناة التي تعاني بالفعل من انخفاض في معدلات العبور خلال الفترة الأخيرة.

ومصر أمام خسارة مزدوجة، فالدولة ستفقد جزءًا من إيرادات القناة، وفي نفس الوقت ستصل إلينا السلع عبر طرق أطول وأكثر تكلفة، وبالتالي سترتفع أسعارها محليًا".

والغلاء المتوقع لا يرتبط فقط بطول المسافات وزمن الشحن، بل أيضًا بتضاعف تكلفة التأمين البحري، والتي ارتفعت خلال الأيام الماضية بأكثر من 300%.

وتابع أن الأهمية الاستراتيجية الكبيرة لمضيق هرمز، ليس فقط بسبب موقعه الجغرافي، ولكن أيضًا لأنه يمر عبره جزء كبير من صادرات الدول النفطية الكبرى في المنطقة، مما يجعله يلعب دورا كبيرًا في أمن الطاقة العالمي.

وقامت المملكة العربية السعودية بتفعيل خط أنابيب "شرق – غرب"، والذي يمتد لمسافة 1200 كيلومتر ويربط بين حقول النفط في شرق المملكة وساحلها على البحر الأحمر، ويستوعب نقل نحو 5 ملايين برميل من الخام يوميًا، وفقًا لتقرير” BBC ”.

وفي عام 2019، لجأت السعودية أيضًا إلى إعادة استخدام أحد خطوط الغاز الطبيعي بشكل مؤقت لنقل النفط الخام.

أما الإمارات، فأنشأت خط أنابيب يربط حقولها الداخلية بميناء الفجيرة على خليج عُمان، بطاقة نقل تصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا، ما يتيح لها تجاوز مضيق هرمز تمامًا.

وفي يوليو 2021، افتتحت إيران خط أنابيب "غوره – جاسك"، لنقل النفط الخام من الداخل الإيراني إلى ميناء جاسك على خليج عُمان. ويُقدر أن طاقته الحالية تصل إلى نحو 350 ألف برميل يوميًا، رغم أن تقارير تشير إلى أن إيران لم تصل بعد لهذا المستوى من التشغيل الكامل.