آخر الأخبار
الأحد، 29 يونيو 2025 06:31 م
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب أنهت تداولات الأسبوع الماضي بالسوق المصرية على تراجع ملحوظ ، للأسبوع الثاني على التوالي، تحت ضغط من التراجع المستمر في سعر أوقية الذهب عالميًا، إلى جانب تراجع المخاوف الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما أدى إلى انحسار الطلب على الملاذات الآمنة.
وأوضح واصف ، في التقرير الأسبوعي للشعبة ، أن سعر جرام الذهب عيار 21 ، الأكثر تداولًا في السوق المحلي ، انخفض بنسبة 3.2% ، ليغلق عند مستوى 4620 جنيهًا للجرام، بعدما بدأ تداولاته عند 4780 جنيهًا ، منخفضا بحوالي 160 جنيها، مع انخفاض الأوقية دون 3300 دولار بالإضافة إلي تحسن ملحوظ في الجنيه المصري.
أضاف أن السوق المحلية تتأثر بشكل مباشر باتجاهات السوق العالمية، ومع انخفاض سعر الذهب عالميًا ، نتيجة تراجع الطلب الاستثماري وعمليات جني الأرباح، تراجع السعر المحلي، خاصة مع انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال نفس الفترة، مما دعم تسعير الذهب المحلي نحو مزيد من الهبوط.
وأشار واصف إلى أن تقلبات سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية ساهمت بدورها في تهدئة أسعار الذهب، حيث سجل الدولار تراجعًا في ختام الأسبوع، بالتزامن مع تراجع الأوقية عالميًا، مما وفّر بيئة ضغط مزدوجة على حركة الأسعار المحلية.
أضاف أن إعلان البنك المركزي المصري عن ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسبة 39% خلال أبريل على أساس سنوي لتصل إلى 3 مليارات دولار، مقارنة بـ 2.2 مليار دولار في أبريل من العام الماضي، يُعد مؤشرًا إيجابيًا لتحسن تدفقات النقد الأجنبي، كما أن تحويلات المصريين من الخارج خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام سجلت نموًا بنسبة 72.3% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، وهو ما يعزز من استقرار سعر الصرف ويؤثر بالتبعية على أسعار الذهب.
أشار واصف إلى أن وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني ساهم في تهدئة المخاوف السياسية ودفع البورصة المصرية نحو مكاسب جماعية في مؤشراتها الرئيسية، مما دفع بعض السيولة إلى التوجه نحو الأسهم على حساب الذهب كأداة للتحوط، وهو ما يساهم بشكل غير مباشر في تقليص الطلب الاستثماري على الذهب.
وعلى الصعيد العالمي، أشار واصف إلى أن أسعار الذهب واصلت الهبوط للأسبوع الثاني على التوالي، في ظل تزايد عمليات البيع لجني الأرباح وتراجع الاهتمام بالمعدن كملاذ آمن، خاصة بعد تطورات إيجابية في الملف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار تراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
ووسّعت أسعار الذهب من خسائرها لتكسر مستوى 3285 دولارًا للأوقية، وهو مستوى دعم رئيسي يمثل تقاطعًا مع خط اتجاه صاعد متوسط الأجل ومتوسط الحركة لـ50 يومًا، ما يُنذر بمزيد من الضغط السلبي على المعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة.
أما محليًاأشار واصف إلى أن الذهب عيار 21 يحاول التماسك أعلى مستوى 4600 جنيه للجرام، بعد أن تراجع من مستويات كانت تقترب من 4900 جنيه.
وأوضح أن السوق يسعى لتكوين قاعدة سعرية جديدة عند هذه المستويات لتجميع زخم تداولي قد يحدد الاتجاه القادم للأسعار.
قد يعجبك ايضا