صندوق المناخ الأخضر: نعمل وفق خطة عمل خلال 4 سنوات بـ 13 مليار دولار

قال الدكتور أمجد المهدي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بصندوق المناخ الأخضر، إن الصندوق يسعى إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب وتقليل الانبعاثات الحرارية، موضحًا أن إنشاء الصندوق جاء بهدف تطبيق حلول وأساليب عملية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي.

 جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسية الثانية بعنوان "تغير المناخ بين الخطورة والتخفيف والتكيف"، المنعقدة ضمن فعاليات ثاني أيام أسبوع القاهرة الثامن للمياه.

وأوضح المهدي أن صندوق المناخ الأخضر يُعد أكبر صندوق دولي لتمويل مشروعات المناخ، إذ يعمل على دعم الدول في تنفيذ مستهدفاتها المتعلقة بخفض الانبعاثات وتحقيق الصمود المناخي.

وأشار إلى أن الصندوق يمتلك خطة عمل تمتد لأربع سنوات (2024 – 2027)، بمشاركة عدد من الدول المانحة أبرزها اليابان وإيطاليا، وبميزانية تبلغ نحو 13 مليار دولار.

وأضاف أن أهداف الصندوق تتضمن تعزيز قدرة الدول على التكيف مع آثار تغير المناخ، وتحقيق التنمية المستدامة، ولدنيا هدف وهو زراعة نحو 120 مليون هكتار من الأراضي بشكل مستدام خلال فترة الخطة.

وأوضح أن العديد من البلديات حول العالم تحتاج إلى تنمية بنيتها التحتية لتتمكن من مواجهة التحديات المناخية بفعالية، لافتًا إلى أن مصر تمتلك خطة وطنية للتكيف المناخي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأكد المهدي أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال من المناطق التي لا تحصل على نصيب كافٍ من تمويلات الصندوق، رغم ما تواجهه من تحديات مناخية معقدة، داعيًا الدول إلى تعزيز التعاون من أجل إيجاد حلول عملية لمواجهة هذه التحديات.

وشدد على أن الصندوق يعمل على حشد الموارد المالية العالمية لخدمة قضية المناخ، مع ضمان أن تكون جميع الاستثمارات الممولة ذات تأثير إيجابي حقيقي على البيئة، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي هو إزالة المخاطر عن الاستثمارات الخضراء، والمساهمة في خفض الانبعاثات وتحقيق الاستدامة البيئية.

ويعقد أسبوع القاهرة الثامن للمياه تحت عنوان "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بحضور عدد كبير من المسئولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.

ويأتي تنظيم أسبوع المياه في القاهرة سنويًا، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة عالميا، فضلا عن دفع الأجندة المشتركة في مجال المياه.

وتركز أجندة أسبوع المياه في نسخته الثامنة هذا العام على خمسة محاور رئيسية هي: التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول المعتمدة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة.