ترخيص المجلس الأعلى للإعلام

رقم : ٢٠٢٢ / ٦٠

رئيس التحرير

إبراهيم عادل

رئيس التحرير التنفيذى

مصطفى صلاح

أسعار الذهب

155 جنيهًا تراجعًا في أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 21أكتوبر 2025

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 06:55 م

سجلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية تراجعات حادة خلال تعاملات اليوم ، الثلاثاء، متأثرةً بارتفاع الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح، وسط تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بحسب تقرير صادر عن منصة آي صاغة المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

 أسعار الذهب

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن أسعار الذهب تراجعت محليا بنحو 155 جنيهًا، ليسجل سعر الجرام عيار 21 مستوى 5720 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية عالميا بنحو 131 دولارًا لتسجل 4217 دولارًا.

وبلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6537 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4903 جنيهات، وعيار 14 نحو 3814 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 45760 جنيهًا.

مؤشر الدولار الأمريكي

وانخفض الذهب عالميا بأكثر من 2% بعد إعادة اختبار مستوياته التاريخية قرب 4380 دولارًا للأونصة، متأثرًا بارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وتحسّن معنويات المخاطرة لدى المستثمرين.

ويرى خبراء أن تفاؤل الأسواق بشأن التقدم المحتمل في المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين قلّص الطلب على الملاذات الآمنة، خصوصًا مع الأنباء التي تُشير إلى احتمال تجنّب فرض الرسوم الجمركية الكاملة التي هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتطبيقها مطلع نوفمبر.

وقال محللون إن الارتداد القوي للدولار الأمريكي ، الذي صعد مؤشره إلى 98.84 نقطة مسجّلًا أعلى مستوى له في أسبوع ، ساهم في الضغط على الذهب، بينما فضّل المتعاملون جني أرباح جزئية بعد الارتفاع المفرط خلال الجلسات السابقة.

كما انخفض سعر الذهب اليوم بعد إعادة اختبار أعلى مستوياته القياسية قرب 4380 دولارًا أمريكيًا أمس الاثنين، ويأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الدولار الأمريكي مكاسبه التعافيية، ويقوم المتداولون بجني أرباح جزئية بعد ارتفاع مُفرط.

 السبائك الذهبية

ويُلقي تحسُّن الإقبال على المخاطرة بثقله على السبائك الذهبية، حيث يُبدي المستثمرون تفاؤلاً حذراً وسط آمال بتخفيف حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وغذّت العناوين الرئيسية الإيجابية المتزايدة التوقعات بإمكانية تجنُّب الرسوم الجمركية الكاملة التي هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرضها على جميع الواردات الصينية اعتباراً من الأول من نوفمبر.

وساهم هذا التراجع في ارتفاع أسعار الأصول عالية المخاطر، وعزز قوة الدولار الأمريكي مؤخراً، ومع ذلك، لا يزال عدم اليقين قائماً، نظراً لخطاب ترامب غير المتوقع وهشاشة المفاوضات الجارية.

ومع ذلك، لا تزال التوقعات العامة للذهب إيجابية على الرغم من التراجع. ولا تزال توقعات تحوّل السياسة النقدية الحمائمية من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي تُعزّز جاذبية المعدن الأصفر، حيث يُقلّل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المُدرّة للعائد، في غضون ذلك، يُساعد الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر والمخاطر الجيوسياسية والاقتصادية المُستمرة على الحفاظ على تدفقات الملاذ الآمن.

وعبّر الرئيس دونالد ترامب عن تفاؤل حذر يوم الاثنين، مُعلنًا توقعه التوصل إلى “اتفاق تجاري عادل وممتاز” مع الصين بعد اجتماعات قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر، إلا أنه حذّر من أن فرض رسوم جمركية بنسبة 155% قد يدخل حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وفي سياق متصل، وقّعت الولايات المتحدة وأستراليا اتفاقية بقيمة 8.5 مليار دولار لتطوير سلاسل توريد المعادن الأساسية وتقليل الاعتماد على الصين، في خطوة تُعد جزءًا من استراتيجية واشنطن للحد من الهيمنة الصينية على المعادن الأرضية النادرة.

ودخل الإغلاق الحكومي الأمريكي أسبوعه الرابع يوم الاثنين دون نهاية واضحة في الأفق، مما أجبر العديد من الوكالات الرئيسية على تسريح موظفين مؤقتًا، ومع ذلك، صرّح كبير مستشاري البيت الأبيض، كيفن هاسيت، لشبكة CNBC بأنه يتوقع انتهاء الإغلاق “في وقت ما من هذا الأسبوع”.

تترقّب الأسواق صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) يوم الجمعة المقبل، بعد تأجيله بسبب الإغلاق الحكومي الذي دخل أسبوعه الرابع.

ومن المتوقع أن تؤثر نتائج المؤشر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه يومي 29 و30 أكتوبر، إذ تُشير توقعات أداة CME FedWatch إلى أن الأسواق تسعّر خفضًا جديدًا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة 98.9%.

ويرى المحللون أن السياسة النقدية التيسيرية للفيدرالي، إلى جانب الإغلاق الحكومي والمخاطر الجيوسياسية المستمرة، تُبقي على النظرة الإيجابية للذهب على المدى المتوسط، رغم التراجعات الحالية.

وأكد إمبابي أن التراجع الحالي يُعد تصحيحًا طبيعيًا بعد موجة صعود قياسية، مشيرًا إلى أن استمرار ضعف بعض العملات العالمية وارتفاع الطلب الاستثماري قد يعيدان الذهب إلى مسار الصعود قريبًا.

وقال إن السوق تشهد تذبذبًا حادًا، لكن الاتجاه العام لا يزال يميل إلى الصعود، خاصة مع بقاء العوامل الداعمة للمعدن النفيس قائمة، من تضخم عالمي وتوترات سياسية وضبابية في السياسات النقدية.