آخر الأخبار
الإثنين، 03 نوفمبر 2025 03:39 م
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في السوق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم ، الإثنين ، حيث حدّ صعود الدولار من مكاسب المعدن الأصفر، وسط حالة من الترقب والضبابية حيال توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة، وفق تقرير صادر عن منصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن أسعار الذهب ارتفعت في السوق المحلية بنحو 10 جنيهات، ليسجل سعر الجرام عيار 21 مستوى 5360 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 14 دولارًا لتصل إلى 4017 دولارًا.
وبلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6126 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4594 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 42880 جنيهًا.
وأوضح التقرير أن الذهب يواجه صعوبة في تحقيق مكاسب قوية وسط الدعم المستمر للدولار الأمريكي بعد أن خفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع الإشارة إلى عدم وجود نية لمزيد من التيسير النقدي هذا العام.
وعزز هذا الموقف قوة الدولار، وقيد شهية المستثمرين تجاه الذهب، بينما ساهم تحسن شهية المخاطرة وارتفاع الأسهم العالمية في تقليص الطلب على أصول الملاذ الآمن.
وأضاف التقرير أن تهدئة الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين حدّت من جاذبية الذهب كملاذ آمن، لكن المعدن النفيس لا يزال مدعومًا بالطلب المؤسسي والمخاطر الجيوسياسية المستمرة التي تُبقي الاتجاه العام صعوديًا على المدى الطويل.
وفي المقابل، أعلن البيت الأبيض عن اتفاق تجاري مؤقت مع بكين، يتضمن تخفيف قيود التصدير الصينية على المعادن النادرة، مقابل تمديد واشنطن تعليق بعض الرسوم الجمركية، عقب لقاء الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية.
وتعرض الذهب لضغوط إضافية بعد إعلان وزارة المالية الصينية خفض إعفاء ضريبة القيمة المضافة على الذهب المُشترى من بورصة شنجهاي للذهب وبورصة شنجهاي للعقود الآجلة من 13% إلى 6% بدءًا من 1 نوفمبر 2025.
وقال بنك ANZ للأبحاث إن القرار شكل «خيبة أمل» للمستثمرين الصينيين، إذ يُلغي ميزة ضريبية ساهمت في تعزيز تداولات السبائك، محذرًا من تداعيات محتملة على الطلب الاستثماري وسوق التجزئة في الصين، أكبر مستهلك للذهب عالميًا.
وأدت هذه الخطوة إلى انخفاض حاد في أسهم شركات المجوهرات الصينية، حيث تراجعت أسهم تشاو تاي فوك بنسبة 12% في هونغ كونج، وتشاو سانج سانج بأكثر من 8%، ولاوبو جولد بأكثر من 9%.
وقال محللون في سيتي جروب إن الشركات ستضطر على الأرجح إلى رفع أسعار منتجاتها لتعويض تكاليف الضرائب الجديدة.
ورغم الضغوط الضريبية في الصين، وإشارات الفيدرالي الأمريكي لتشديد السياسة النقدية، لا يزال الذهب محتفظًا بجاذبيته كأصل استراتيجي، مدعومًا بالطلب القوي من البنوك المركزية والمؤسسات الاستثمارية، إلى جانب مخاطر الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمرة منذ أكثر من 33 يومًا والتي تلقي بظلالها على الاقتصاد الأمريكي وتدعم الطلب على الملاذات الآمنة.
ويتحرك الذهب حاليًا في نطاق ضيق حول 4000 دولار للأوقية، متأرجحًا بين ضغوط الدولار والتغيرات الضريبية في الصين، وبين دعم مستمر من العوامل الجيوسياسية والطلب المؤسسي، في وقت تترقب فيه الأسواق إشارات جديدة من الفيدرالي الأمريكي ومؤشرات الاقتصاد الأمريكي لتحديد الاتجاه المقبل للمعدن النفيس.
قد يعجبك ايضا