آخر الأخبار
الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025 05:52 م
ارتفعت أسعار الذهب بقيمة 40 جنيهًا خلال تعاملات اليوم ، الثلاثاء ، وسط ارتفاع لأسعار المعدن النفيس في الأسواق المحلية والعالمية لأعلى مستوياتها في نحو 3 أسابيع، مدعومةً بتزايد الرهانات على أن إعادة فتح الحكومة الأمريكية قد تُنعش النشاط الاقتصادي وتدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، بحسب تقرير منصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة إن سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفع مستوى 5535 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 31 دولارًا لتسجل 4143 دولارا.
وأضاف أن جرام الذهب عيار 24 سجّل 6326 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4744 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3690 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 44280 جنيهًا.
ويرى محللون أن تحسن شهية المخاطرة في الأسواق مدفوعًا بآمال التوصل إلى اتفاق لإنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي، أسهم في دعم أسعار الذهب ، بينما ساهمت التوقعات بخفض الفائدة في ديسمبر في تعزيز الطلب على المعدن النفيس باعتباره ملاذًا آمنًا.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك إن “إعادة فتح الحكومة الأمريكية ستُعيد تدفق البيانات الاقتصادية، ما يعزز احتمالات خفض الفائدة الشهر المقبل”، مضيفًا أن “تجدد المخاوف المالية وارتفاع الاقتراض الحكومي يدعمان الذهب كذلك”.
ويُظهر مؤشر FedWatch التابع لمجموعة CME أن الأسواق تسعّر احتمالًا بنسبة 64% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع ديسمبر، وسط انقسام داخل الفيدرالي حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
كما كشفت بيانات التوظيف الأمريكية لشهر أكتوبر عن فقدان وظائف في قطاعي الحكومة والتجزئة، إلى جانب تراجع ثقة المستهلك إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف، مما زاد من احتمالات تيسير السياسة النقدية.
وأشار التقرير إلى أن الذهب ما زال يستفيد من الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الإغلاق الحكومي الأمريكي، إذ يتخوف المستثمرون من انعكاساته السلبية على النمو، خاصة مع استمرار الركود في ثقة المستهلك وتراجع النشاط الاقتصادي.
وفي الوقت ذاته، أدى انخفاض الدولار الأمريكي مع غلق البنوك الأمريكية احتفالًا بيوم المحاربين القدامى إلى تقليص الضغوط على الذهب، فيما يترقب المستثمرون تصريحات أعضاء الفيدرالي هذا الأسبوع للحصول على إشارات أوضح بشأن وتيرة خفض الفائدة المرتقبة.
ويضيف التقرير أن استمرار التوترات الجيوسياسية والتجارية عالميًا، إلى جانب تباطؤ سوق العمل الأمريكي، عززا الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وفي سياق متصل، أشار ساكسو بنك في مذكرة بحثية إلى أن الذهب قد يقترب من 5000 دولار للأونصة خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة، بينما قد تصعد الفضة إلى نحو 65 دولارًا، مرجعًا ذلك إلى تحوّل جوهري في سلوك المستثمرين ونظرتهم للمخاطر.
وأوضح البنك أن المعادن النفيسة سجلت أقوى أداء بين السلع المتداولة في البورصات، حيث تفوقت الفضة على الذهب بارتفاع تجاوز 5%، كما صعد البلاتين والبلاديوم بشكل ملحوظ.
وتوقع محللون أن يؤدي استئناف نشر البيانات الاقتصادية الأمريكية بعد إعادة فتح الحكومة إلى تأكيد التباطؤ الاقتصادي، مما يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة خلال 2026، وهو ما يُرجّح استمرار الصعود القوي للذهب في الفترة المقبلة.
قد يعجبك ايضا