يُعتبر شاي العروسة جزء لا يتجزأ من ذكريات المصريين، إذ لا يخلو بيتًا من وجوده به على مدار العقود الماضية وحتى الآن، فلابد من كوب شاي بعد الغداء لتعديل المزاج.
اقرأ أيضًا: وزير المالية: ارتفاع فائض الموازنة العامة إلى 1.6%
وعلى الرغم من وجود العديد من العلامات التجارية الأخرى الخاصة بالشاي مثل "ليبتون" على سبيل المثال، إلا أن العروسة ظلّ محافظًا على مكانته في القلوب.
لكن بعد أزمة الاستيراد التي تسببت فيها الحرب الروسية الأوكرانية، أصبح مزاج المصريين في خطر، إذ بدأ المعروض ينفذ ولا يوجد إنتاج، وهو الأمر المنطبق على القهوة أيضًا.
وفي هذا التقرير، يستعرض موقع "يلا بيزنس" أبرز الأرقام عن استهلاك المصريين من الشاي خلال الفترات الماضية، وكيف سيؤثر على السوق المصري.
شاي العروسة
بداية يجب الإقرار بأن الشعب المصري من أكثر شعوب الأرض استهلاكًا للشاي، إذ احتلت مصر المرتبة الثالثة بين الدول العربية استهلاكًا للشاي والقهوة في العام الماضي بنحو 273 مليار لتر، بقيمة تجاوزت 5 مليارات جنيه.
وبلغت وارادت مصر من الشاي خلال الـ8 أشهر الأولى من العام الماضي نحو 135 مليونا و473 ألف دولار مبدئيًا و152 مليون نهائيًا.
ووفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد كشفت أن إجمالي واردات مصر من الشاي خلال 9 أشهر بلغت 231 مليون دولار ، تمثل قيمة فاتورة استيراد الشاي.
وتابع تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والأحصاء، بأن قيمة واردات الشاي سجلت في يناير 2021 نحو 15 مليون دولار، ارتفعت إلى 34 مليون دولار في فبراير، ثم 48 مليون دولار في مارس، بينما وصلت في أبريل إلى 62 مليون دولار.
وخلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2021 ، بلغت قيمة حجم الواردات من الشاي بكل أنواعه 237 مليونا و482 ألف دولار، بما يعادل 3 مليارات و728 مليونا و467 ألف جنيه مصري، محققة ارتفاعا قدره 321 مليونا و457 ألف جنيه مصري، حيث أن قيمة الواردات من الشاي خلال نفس الفترة من عام 2020، بلغت 217 مليونا و7 آلاف جنيه مصري بما يعادل 3 مليارات و407 مليونا و9 آلاف جنيه مصري .
أزمة الشاي في مصر
قدّمت شركة شاي العروسة شكوى رسمية إلى مجلس الوزراء وعدد من البنوك العاملة في القطاع المصرفي، على رأسها بنوك الأهلي والإسكندرية وقطر الوطني والتجاري الدولي، طالبت خلالها بتوفير الدولار لضمان عمليات استيراد الشاي.
وأوضحت الشركة، أنها تستودي 60% من احتياجات السوق المحلي من الشاي، إذ أنه لا يتم زراعة الشاي في مصر، وبالتالي فقد ناشدت الشركة المسؤولين بتدبير العملة الأجنبية في البنوك المذكورة لتتمكن الشركة من استلام مستندات الشحن والتخليص الخاصة باستيراد نحو 6 آلاف طن من الشاي، موجودة في الموانىء المصري منذ أكثر من شهر.
كما أفادت الشركة بأن 80% من المستندات الخاصة بشحنة الـ 6 آلاف طن من الشاي موجودة بالبنك الأهلى المصري، محذرة من عدم توافر الشاي سوى لشهر واحد فقط، وأن التأخر في الإجراءات قد يعرض الكميات الموجودة في الموانئ إلى التلف.
ولفتت إلى أن استمرار الأزمة قد يعرض مصانع شاي العروسة للتوقف، وتعرض العاملين البالغ عددهم 5 آلاف مهندس وكيميائي وإداري لعدم صرف رواتبهم، ومن ثم تعثر الشركة في سداد التزاماتها.
أزمة القهوة في مصر
جاءت هذه الانباء، بعد أيام من الإعلان عن وجود نقص كبير في مخزون القهوة وأن الموجود من البن يكفي مدة لا تتجاوز شهرًا واحدًا.
ويرجع ذلك إلى تأثر زراعة البن في العالم بالتغيرات المناخية، وبالتالي زادت أسعار البن عالميًا لوجود نقص في المخزون.
وسجلت واردات مصر من البن غير المحمص غير منزوع منه الكافيين نحو 101.305 مليون دولار خلال أول 5 أشهر من العام الجاري، في مقابل 64.032 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2021 بنمو 58.2%