بعد قرار الجمعية العامة غير العادية لشركة النصر لصناعة الكوك أمس الإثنين بتصفيتها، ظهرت أنباء عن تحقيق الشركة للأرباح ولم يكن هناك داع لتصفيتها.
اقرأ أيضًا:
بعد الحديد والصلب .. تصفية شركة النصر لصناعة الكوك رسميًا
وفي هذا التقرير، يكشف موقع "يلا بيزنس" حقيقة هذه الأنباء وعلاقة النصر للكوك بشركة الحديد والصلب التي تم تصفيتها العام الماضي.
هل كانت شركة النصر للكوك تربح؟
رد المهندس محمد سعداوي، العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات المعدنية، على هذه الأنباء، إذ ذكر أن "الشركة خلال السنوات الـ3 الماضية حققت خسائر، لكن لم يتم ذكر ذلك قرار التصفية".
وأضاف في تصريحات تليفزيونية:"الشركة تعمل منذ عام 1960 وتقادمت المعدات المتواجدة بها وتحتاج لاستثمارات ضخمة لإعادة تشغيلها وتحتاج لنحو 750 مليون يورو حتى تنتج مرة أخرى".
وتابع: "خلال الجمعية التي اتخذ فيها قرار التصفية، اتضح أن الشركة خسرت أكثر 339 مليون جنيه في هذا العام، وذلك لأن نشاط الشركة الأساسي متوقف منذ عام".
ولفت إلى أن الشركة تأسست عام 1960، وبدأت في الإنتاج عام 1964، وكان الغرض الأساسي منها هو تغذية شركة الحديد والصلب بحلوان بفحم الكوك، وبالتالي "قرار التصفية جاء بعد تصفية الحديد والصلب، حيث لم يعد هناك احتياج للكوك بنسبة كبيرة كما هي".
وتابع :"مصر لديها ما يقرب من 10.3 مليون طن من الصلب الخام، وهناك أسباب بيئية وصحية تعوق استمرار شركة النصر لصناعة الكوك بالإضافة لتردي حالتها الفنية بالنسبة للمعدات والمباني".
كواليس تصفية الشركة
وفقًا لتقرير مجلس إدارة شركة الكوك في أبريل 2021 فقد اتضح سوء الحالة الفنية للبطاريات وتردي حالة كافة مصانع ومعدات وآلات الشركة ومبانيها، وتوقف نشاط الكوك من٢٠٢١/٨/٧.
كما ذكر تقرير جهاز شؤون البيئة عدم توافق الأوضاع البيئية للشركة مع أحكام قانون البيئة، وأيضًا أشار تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات في ٢٠٢٢/٦/٣٠ الذي أكد وجود شك جوهري في مدى استمرارية شركة النصر لصناعة الكوك.
يذكر أن قرار الجمعية، تضمن استمرار عمل محطة المياه- محطة المعالجة بشركة الكوك، لإمداد المصانع المجاورة على أن يتم العمل بواسطة فنيين من شركة الكوك، كما سيتم دراسة الاستعانة بالفنيين من ذوي الخبرات في مصانع الشركات التابعة للشركة القابضة وفقا لاحتياجاتها في هذا المجال.
أسباب التصفية
كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات على القوائم المالية للشركة في 30 يونيو 2022، بعض من تلك الأسباب والتي تتضمن انتهاء الفترة الاستثنائية الممنوحة من رئاسة مجلس الوزراء لاستقبال شحنات الفحم وتداولة ونقله للمصانع في ٢٠٢١/٥/٤ دون اتخاذ الإجراءات التصحيحية البيئية.
كما أنه لا يوجد مصادر تمويل، وعدم إمكانية تحديد مدى الجدوى الفنية والاقتصادية لإعادة تأهيل البطارية الثالثة، واستمرار تسخين البطاريات العاملة (الأولى، الرابعة) بدون إنتاج بالغاز الطبيعي، حيث إن تكلفة الغاز المشترى من شركة الحديد والصلب والمستخدم في التسخين خلال العام المالي الحالي منذ توقف الإنتاج في ٢٠٢١/٨/٧ ومحمل على حساب خسائر غير عادية بلغت نحو 127.3 مليون جنيه.
وقد تم إخلاء ميناء الإسكندرية من جميع المعدات وتسليم الأرصفة 63 و64 بميناء القبارى في ٢٠٢٢/٦/٢٦.
فرص إعادة تأهيل الشركة
كشف المذكرة المعروضة على الجمعية العامة، عن حجم التكاليف الاستثمارية لإنشاء عدد 2 بطارية لإنتاج 1.3 مليون طن من فحم الكوك والتي تبلغ 644 مليون يورو.
كما أن حجم الاستثمارات المطلوبة لتجديد معدات المناولة والغربلة تقدر بمبلغ 100 مليون يورو أي بما يعادل إجمالي تكلفة استثمارية حوالى 15 مليار جنيه .
في حين أن إنشاء بطاريات تكويك الفحم الحجري لإنتاج فحم الكوك يرتبط بتواجد خطوط الإنتاج المتكاملة لإنتاج الصلب باستخدام تكنولوجيا الأفران العالية، حيث يمثل فحم الكوك ما يقرب من 47% من هيكل تكلفة انتاج الحديد.
علاقة شركة النصر بالحديد والصلب
أوضح تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات على القوائم المالية للشركة في 30 يونيو 2022 أن شركة الحديد والصلب التي تم تصفيتها العام الماضي كانت العميل الرئيسي لشركة النصر، والمديونية المستحقة عليها تبلغ نحو430 مليون جنيه أي ما يعادل 55.7% من حقوق الملكية في ٢٠٢٢/٦/٣٠.
اقرأ أيضًا: استمرار صرف أجور العاملين بشركة النصر للكوك لحين صرف التعويضات
