أطلقت الصين خلال اليومين الماضيين مناورات عسكرية على تايوان، ما أدى إلى حدوث توترات جيوسياسية، لكن السؤال هو هل ستؤثر على صناعة السيارات في العالم ؟
اقرأ أيضًا: أسعار السيارات المستعملة في مصر.. تبدأ من 75 ألف جنيه
وتفصيلًا، أثارت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، غضب الصين الشعبية المنتمية إليها تايوان لكن بسيادة مستقلة، إذ تعتبر الصين أن زيارة تايوان بمثابة شبه اعتراف بها دولة مستقلة عن الصين.
وأعلنت الحكومة الصينية استعدادها لحماية أراضيها بعد زيارة “بيلوسي” إلى تايوان، كاشفة عن بدء التدريبات العسكرية وإجراء سلسلة من العمليات حول الجزيرة تشمل إطلاق نيران وتجارب صاروخية.
كما أوقفت إدارة الجمارك الصينية واردات أكثر من 2000 من حوالي 3200 منتج غذائي من تايوان منذ الإعلان عن وصول “بيلوسي” إلى الجزيرة، وعلقت مؤقتًا تصدير الرمال الطبيعية إلى البلاد، ضمن إجراءات تستهدف التحذير من عواقب هذه الزيارة.
صناعة السيارات في العالم
وكشف بعض الخبراء والمحللين أن التوترات الحاصلة حاليًا واحتمال شن عملية عسكرية صينية في تايوان، ستؤثر قطعًا على صناعة السيارات في العالم.
حيث تلعب تايوان دورًا كبيرًا في صناعة أحدث الاجهزة التكنولوجية والكمبيوتر، وكذلك السيارات، حيث تقوم بتوفير الرقائق وقطع غيار السيارات.
ولا يخفى على أحد حالة عدم الاستقرار التي يشهدها سوق السيارات العالمي بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والأزمات الاقتصادية العالمية.
وأكد الخبراء أن تعطيل أي إمدادات للرقائق في تايوان من شأنه أن شل إنتاج معدات رئيسية وسيؤثر بالطبع على صناعة السيارات.
بشكل عام فإن التقصير في توفير الرقائق التي تصنعها وتصدرها تايوان سيشكل أزمة بلا شك في صناعة السيارات وتوفيرها عالميًا.
على سبيل المثال، فإنه من الصعب صنع رقائق أشباه الموصلات فائقة التطور – مثل تلك التي تنتجها شركة TSMC – بسبب التكلفة العالية للتطوير ومستوى المعرفة المطلوب.
وإذا سقطت تايوان في أيدي بكين فإنه من المتوقع أن تفقد الدول الغربية أمريكا وأوروبا الوصول إلى رقائق أشباه المواصلات.
