ترقب لاجتماع البنك المركزي غدًا .. هل سترتفع الفائدة للمرة الثالثة؟
حالة من الترقب يشهدها الشارع المصري على إثر اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، غدًا الخميس، بشأن أسعار الفائدة في مصر.
اقرأ أيضًا: استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري لليوم الثاني على التوالي
وتقرر لجنة السيارات النقدية في اجتماعها غدًا ما إذا كانت سترفع سعر الفائدة مجددًا أو سيتم الثبات على آخر ارتفاع.
وهناك حالة من التباين في الآراء بين بنوك الاستثمار وخبراء الاقتصاد، خاصة بعد تحريك أسعار العائد على الإيداع والإقراض خلال الاجتماعين الماضيين.
يذكر أن اللجنة كانت قد قررت في اجتماعها الأخير قبل نحو شهر، رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 200 نقطة أساس بعد زيادتها 100 نقطة في مارس، لتصل إلى 11.25% للإيداع و12.25% للإقراض.
أسعار الفائدة في مصر .. أبرز التوقعات
ذكر قطاع البحوث في شركة بلتون المالية، أنه من المتوقع أن يبقي البنك المركزي المصري على الأسعار دون تغيير.
حيث أوضحت “بلتون” في مذكرة بحثية، أن “الأثر الكامل لرفع أسعار الفائدة على التضخم سيستغرق وقتاً للانعكاس بشكل كامل، ونتوقع إبقاء البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع غدًا، للسيطرة على معدلات التضخم في ضوء حالة عدم الاستقرار العالمية خلال الفترة الحالية”.
وكان هذا رأي إدارة البحوث بشركة إتش سي للأوراق المالية والاستثمار أيضًا، إذ قال أحد المحللين بها، إن التضخم جاء أقل من توقعاتهم عند 14.0% على أساس سنوي، مرجحين متوسط تضخم عند 14.4% على مدار المتبقي من العام، وهو أعلى من المستهدف من قبل البنك المركزي المصري عند 7% بزيادة أو نقصان 2% للربع الأخير من 2022.
وهذا التضخم أدى إلى زيادة الأسعار بشكل كبير، لذلك فإن السوق المصري لن يتحمل زيادات جديدة في أسعار الفائدة، إذ أن من المحتمل ألا تثبت فعاليتها في مكافحة التضخم بل ستأتي بنتائج عكسية عن طريق تقليل الإنتاج.
وعلى جانب آخر، توقعت بحوث برايم لتداول الأوراق المالية أن يقوم البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس.
حيث كشفت أن ارتفاع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، سيؤثر على قرار المركزي غدًا، خاصة وأنه يسعى للسيطرة على معدلات التضخم.
وقرر الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس قبل عدة أسابيع، وتعد هذه الزيادة هي الأكبر منذ عام 1994.
كما قرر البنك المركزي السويسري رفع سعر الفائدة أيضًا لأول مرة منذ 2007، ما يشير إلى أن التضخم العالمي أصبح خارج السيطرة.
