اتفاقية بقيمة 145 مليون يورو لإمداد السكك الحديدية بنظام التحكم الآلي الأوروبي
رصد بنك التنمية الأفريقي مبلغ 145 مليون يورو لتنفيذ مشروع إمداد الخطوط الرئيسية للسكك الحديدية بنظام التحكم الآلي الأوروبي الحديث ETCS-L1.
ووقعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اتفاقية تمويل تنموي مع بنك التنمية الأفريقي بقيمة 145 مليون يورو.
ويأتي ذلك بهدف تحسين عوامل الكفاءة والأمان في منظومة السكك الحديدية من خلال تزويد الخطوط الرئيسية للهيئة (الإسكندرية / القاهرة / اسيوط/ نجع حمادي و خط بنها / بورسعيد) بطول 953 كم بنظام التحكم الآلي الأوروبي الحديث ETCS-L1 للتحكم في مسير القطارات وايضا تزويد عدد ١٠٠ جرار بنفس النظام.
وصرحت “المشاط” بأن تطوير البنية التحتية المستدامة لقطاع النقل يعزز خطط التنمية في الدولة.
كما أشارت إلى أن وزارة التعاون الدولي تعمل من خلال التعاون متعدد الأطراف والعلاقات مع شركاء التنمية على توفير الدعم والتمويلات التنموية لتنفيذ المشروعات المختلفة في قطاع النقل.
وذلك بما يحسن الخدمات المقدمة للمواطنين ويحفز مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
تحديث خطوط السكك الحديدية
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن قطاع النقل يستحوذ على أكثر من 20% من محفظة التعاون الإنمائي الجارية لوزارة التعاون الدولي، بقيمة 5.13 مليار دولار.
كما انه يسهم فيها العديد من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، من بينهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية.
وكذلك تسهم هذه التمويلات في تنفيذ العديد من المشروعات من بينها تطوير خطوط مترو الأنفاق وتنفيذ المشروع القومي للطرق وتحديث خطوط السكك الحديدية وغيرها من المشروعات.
بالإضافة إلى ذلك أكدت أن دور الوزارة لا يقتصر على الاتفاق على التمويل لكن المتابعة الدقيقة في سحب وتنفيذ المشروع.
وأكدت أن التمويلات التي يتم إتاحتها لقطاع النقل تعزز الجهود التنموية من خلال دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
كما صرح الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، عقب مراسم التوقيع، بأن هذه الاتفاقية تأتي في اطار توجيهات القيادة السياسية بتطوير شبكة خطوط السكك الحديدية القائمة واستكمال منظومة تطوير نظم الاشارات والاتصالات على الخطوط المختلفة.
وأضاف أن هذا النظام يتيح أيضاً امكانية ايقاف القطارات آليا بدون تدخل السائق في حالة الخطر.
كما أنه يمنع الخطأ البشري أثناء قيادة القطارات والتحكم في سرعة القطارات طبقا للسرعات المقررة على الخطوط وكذلك تسجيل البيانات الخاصة بمسار رحلات القطارات.
الجرارات القديمة
علاوة على ذلك فإنه سيتم تركيب هذا النظام الحديث على الجرارت القديمة.
كما ان الجرارات التى تم التعاقد عليها بإجمالي 260 جرار والتى تم توريد 110 جرار منها مؤهلة لتزويدها بهذا النظام.
حيث سيساهم ذلك في عدم الاعتماد على العنصر البشري وزيادة معدلات السلامة والامان على الخطوط.
كما أكد الوزير ان كافة أنواع التمويلات التي تحصل عليها وزارة النقل لتنفيذ مشروعاتها المختلفة.
وتتم بالتعاون مع المؤسسات والبنوك الدولية والتي يتم التعاون معها في الحصول على تمويل بشروط ميسرة للغاية.
وكذلك ستكون بفترات سماح وسداد طويلة تصل في بعض الأحيان إلى 30 عاما وبفائدة بسيطة للغاية.
ولفت إلى انه في حالة عدم التمكن من الحصول على تمويل لبعض المشروعات من البنوك الدولية يتم التعاون في تمويلها مع البنوك المصرية.
كما أكد أن كافة المشروعات يتم تنفيذها بعد دراسات جدوى دقيقة كما ان التمويل الذي تحصل عليه وزارة النقل له خطط دقيقة لسداده من عوائد المشروعات.
مشروعات ضخمة
واضاف الفريق مهندس كامل الوزير أن هذا التوقيع يأتي بالتزامن مع تنفيذ الوزارة لمشروعات ضخمة في مجال تطوير وتحديث نظم الاشارات لزيادة معدلات السلامة والامان على الخطوط الرئيسية.
ولفت إلى أنه من المخطط الإنتهاء منها في ديسمبر 2021 وذلك لخطوط القاهرة / الاسكندرية وخط بنها / الزقازيق / الاسماعيلية / بورسعيد بنسبة 100%.
كما سيتم الإنتهاء بنسبة 50 % لخط القاهرة / اسوان حيث سيتم الإنتهاء من قطاع بني سويف / نجع حمادي في نهاية ديسمبر 2021.
وذلك مع استمرار العمل في قطاعي القاهرة / بني سويف و نجع حمادي / اسوان.
بالإضافة إلى ذلك فإنه من المتوقع ان يشعر المواطن بتحسين الخدمة بداية شهر سبتمبر 2021 .
ومع توالي دخول مناطق وابراج الاشارات في الخدمة بعد الانتهاء من تطويرها على الخطوط الثلاث تباعاً.
وفي 2020 أطلقت وزارة التعاون الدولي، منصة التعاون التنسيقي المشترك، لقطاع النقل، بمشاركة الفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات.
حيث عرض الخطة الاستثمارية لقطاع النقل والمشروعات التنموية المستهدف تنفيذها.
وذلك لتحقيق تكامل الجهود بين شركاء التنمية للمساهمة في هذه المشروعات، وتحقيق الدعم المطلوب للقطاع في إطار أولويات الدولة.
ويستهدف المشروع المساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تطوير خدمات النقل بالسكك الحديدية.
وكذلك من خلال تقوية الاستدامة المالية والمساهمة في تحسين سلامة وأمن القطاعات، وتطوير نظم الإشارات بما يحسن ثقة العملاء.
ويتكون من ثلاثة مكونات:
الأول: تصميم وتوريد وتركيب نظم الحماية الأوتوماتيكي للقطار.
الثاني: تنفيذ خطة الإدارة البيئية والاجتماعية.
الثالث: تجديد ورفع مستوى أنظمة الإشارات والاتصالات الخاصة بالسكك الحديدية.
اقرأ أيضًا: توطين صناعة عربات السكك الحديدية ..«الوزير» : هنصدر لإفريقيا
