احذر الفخ.. 5 طرق سحرية يَنهب بها المستريحين «تحويشة عمرك»

لماذا يقع المصريين في فخ النصابين؟ سؤال يحير الكثير منا، مع استمرار ظاهرة المستريحين في مصر، فهل هناك جمل يستخدمها المستريحين للإيقاع بضحاياهم بسهولة؟

اقرأ أيضًا: 5 نصائح عليك اتباعها عند شراء شقة جديدة لتجنب النصب

ورغم من التحذيرات المتواصلة من حيل النصب بزعم توظيف الأموال؛ إلا أنه لازال الأغلبية العظمى يقع في فخ المستريحين، وكان آخر هؤلاء المستريحين هو مستريح أسوان الذي استولى على  500 مليون جنيه بحجة تشغيلها، ومستريح البيتكوين الذي استولى على 200 مليون جنيه بعد إيهام عدد من المواطنين بتوظيف أموالهم في العملات الرقمية لتحقيق أرباح خيالية.

فالمستريحين أو النصابين ما بين الرجال والنساء يعملون على استدراج  الضحايا من خلال إيهامهم بتوظيف أموالهم في العديد من أنواع التجارة المختلفة مع زعم منحهم فوائد عالية، والتي تتخطى بالطبع الفوائد التي تمنحها البنوك للمستثمرين في الشهادات المختلفة؛ لذلك يقع الكثير في هذا الفخ بدافع الطمع والرغبة في الكسب السريع دون التحري عن هذا الشخص ومدى صدقه.

وبالعودة إلى لقاءات سابقة مع ضحايا وقعوا في شباك المستريحين، فضلًا عن الإطلاع على أقوال البعض في قضايا نصب متعددة، توصل «يلا بيزنس» إلى أن أغلب المستريحين لديهم طرق خاصة لكنها في النهاية متشابهة للإيقاع بالضحايا، وتدور أغلبها حول استخدام بعض الجمل والمصطلحات التي تسهل عملية الإقناع.

وفي هذا الإطار، يرصد موقع “يلا بيزنس” في هذا التقرير أبرز الجُمل التي يستخدمها المستريحين للنصب على الناس.

 جمل يستخدمها المستريحين للنصب على المصريين

تشمل الجُمل المستخدمة من قبل المستريحين والتي تقع بمثابة السحر أو شيء من هذا القبيل على الناس، حتى يعطونهم تحويشة العمر بل وأحيانًا يبيعون ما لديهم من أملاك مثل شقة أو بيت أو ذهب للاستثمار مع هؤلاء النصابين، ومن هنا يقع الضحية في الفخ، الآتي:

• هات 15 ألف جنيه وهتاخدهم 25 بعد أسبوعين.
• “تسعة أعشار الرزق في التجارة”، وهو حديث شريف  يراد به باطل ليوقع حتى بالشخص الحريص في هذه المصيدة.
• فوائد البنوك حرام، إحنا نشغل الفلوس في التجارة ونكسب منها أحسن/ مش هنشترط عائد معين عشان ميبقاش ربا ( جمل لإيهامك بأنه قريب إلى الله)
• عندي مشروع، يكسبك باليوم والأسبوع والشهر.
• هنستثمرلك فلوسك بفوائد 40% وأنت قاعد في البيت.

وهناك حيل جديدة ظهرت مؤخرًا، وهي استغلال المواطنين الراغبين في أداء الحج والعمرة، وإقناعهم بالقدرة على منحهم تذاكر السفر لأداء مناسك الحج والعمرة شاملة جميع التنقلات مقابل مبلغ أقل من المبالغ الطبيعية، ليفاجئوا في النهاية بمنحهم تأشيرات سياحية والتي يتم حجزها بالطبع بمبلغ أقل من تأشيرات الحج والعمرة.

وقد تظهر جميع تلك الجُمل ساذجة ويصعب تصديقها، لكن عندما تعطي المستريح الأموال ويردها إليك بأرباحها فإنك تثق فيه وتعطيه المزيد، ومن ثم يثق فيه من حولك ويعطيه أموالهم.

لكن الأمر هو أنه يمنحك الطُعم لتثق فيه وتعطيه المزيد من الأموال، وبالتالي يجمع هو ملايين الجنيهات، ثم لا يعطيك شيئًا منها.

وهناك الكثير الذين وقعوا ضحايات لهؤلاء فمنهم من نصب على الناس بحجة الاستثمار في الدواجن أو الاستثمار في العقارات، أو استخدامها في الاستيراد والتصدير، وغيرها من الأمور التي يؤلفها النصابين ويصدقها الضحايا.

من أين جاء مصطلح المستريح ؟

تعد قضايا توظيف الأموال في مصر من القضايا القديمة؛ إلا أن مصطلح  «المستريح» يعد مصطلح حديث نسبيًا،  وبدأ الشعب المصري في استخدامه بعد واقعة  “أحمد مصطفى” الشاب القناوى الشهير بـ”المستريح” الذى جمع 200 مليون جنيه من ضحاياه ونصب عليهم فتم القبض عليه، ليطلق على أى نصاب لاحقاً لقب “المستريح”.

حيل المستريحين للإيقاع بالضحايا

ولا يتوقف أمر المستريحين عند إقناع المواطنين بتوظيف الأموال في التجارة فقط، فأصبح النصابين أكثر ابتكارًا الآن

فعلى سبيل المثال قال “أحمد.م”  : وضعت أكثر من مليون جنيه لدى المتهم في شركته، وحصلت لمدة 3 أشهر على فوائد منتظمة، الأمر الذى جعلني أفكر فى إيداع مبالغ أكبر لدى نفس المتهم، أملاً في الحصول على مبالغ أكثر،، وبعدها انقطع المتهم في سداد الفوائد لهم، ورفض رد أصول المبالغ إليهم ثم هرب.

فيما قالت”أم محمود”، وهي ضحية مقيمة بإحدى قرى محافظة المنيا: أن أحد أقاربها أخبرها بشخص يقوم باستخراج تأشيرات الحج مقابل 80 ألف جنيه، شاملة الفندق وتذاكر الطيران”.

وتابعت في تصريحات سابقة: “لم تكن الفرحة تسعني، أخيراً هحقق حلمي وأحج بيت ربنا.. وبدأت إعداد العدة للحج، لم يبدو الأمر غريباً فالبداية، لكن عند وصول مطار السعوديّة تحول الحلم إلى كابوس، أخبرونا في المطار أن التأشيرات ليست لحج بيت الله، إنما هي تأشيرة سياحية للمشاركة في حدث ترفيهي لا غيّر، وأنه سيتم إعادتنا إلى مصر”.

وتتعدد الحيل التي يستخدمها المستريحين في كل محافظة، فجميعهم يستغلون الفئات الأقل وعيًا والتي تتخوف من الإبلاغ عن الأمر تجنبًا لسؤال : “من أين لك هذا”

لماذا لا يتوقف المستريحون عن جرائمهم

ولا يوجد سبب يدفع المستريحين للتوقف عن النصب على المواطنين، حيث أن الضحايا يقومون بدفع أموالهم بمحض إرادتهم دون أي ضمانات وبعيدًا عن الشركات التي تمتلك سجلًا في سوق المال أو الشركات الموثوقة بشكل عام، فيمكننا القول بأن القانون لا يحمي المغفلين؛ لطالما ذهبوا إلى الفخ بكامل إرادتهم رغبًة منهم في الثراء السريع.

 وإليكم بعض العقوبات التي قد يواجهها المستريحون في مصر:

• من شرع في النصب ولم يتممه فيعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة ويجوز جعل الجاني في حالة العود تحت ملاحظة البوليس مدة سنة على الأقل وسنتين على الأكثر.
• يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين، كل من انتهز فرصة احتياج أو ضعف أو هوى نفس شخص لم يبلغ سنه الحادية والعشرين سنة كاملة أو حكم بامتداد الوصاية عليه من الجهة ذات الاختصاص وتحصل منه إضرارا به على كتابة أو ختم سندات تمسك أو مخالصة متعلقة بإقراض أو اقتراض مبلغ من النقود أو شيء من المنقولات أو على تنازل عن أوراق تجارية أو غيرها من السندات الملزمة التمسكية يعاقب أيا كانت طريقة الاحتيال التي استعملها.

ويجوز أن يزاد عليه غرامة لا تتجاوز مائة جنيه مصري، وإذا كان الخائن مأمورا بالولاية أو بالوصاية على الشخص المغدور فتكون العقوبة السجن من ثلاث سنين إلى سبع.

• أما كل من انتهز فرصة ضعف أو هوى نفس شخص وأقرضه نقودًا بأي طريقة كانت بفائدة تزيد عن الحد الأقصى المقرر للفوائد الممكن الاتفاق عليها قانونًا يعاقب بغرامة لا تزيد على مائتي جنيه، فإذا ارتكب المقرض جريمة مماثلة للجريمة الأولى في الخمس السنوات التالية للحكم الأول تكون العقوبة الحبس لمدة لا تتجاوز سنتين وغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين فقط، وكل من اعتاد على إقراض نقود بأي طريقة كانت بفائدة تزيد عن الحد الأقصى للفائدة الممكن الاتفاق عليها قانونًا يعاقب بالعقوبات المقررة بالفقرة السابقة.

كتب: سمية سليم