البنك الإفريقي للتنمية يرصد 10 مليارات دولار للقضاء على الجوع فى افريقيا

خصصت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية 10 مليارات دولار خلال 5 سنوات مقبلة لمواجهة التداعيات المحتملة للجوع في القارة السمراء، إذ ستمول تلك المبالغ المالية تزويد إفريقيا بالغذاء نظرا لإضطرابات سلاسل الإمداد والتوريد التي خلفتها الأزمة الروسية الأوكرانية.

 

دعم القطاع الزراعي

علق أكينوومي إديسينا، رئيس مجموعة البنك علي هامش قمة الغذاء بمدينة ديامنيدو شرق العاصمة السنغالية داكار بمشاركة 34 رئيس إفريقي وممثلي القطاع الخاص والمؤسسات الدولية؛ بأنه سيتم وضع مواثيق من شأنها تحقيق تحول غذائي وزراعي على نطاق واسع في جميع أنحاء إفريقيا، بما يشجع علي اتخاذ إجراءات جماعية دعم القطاع الزراعي بما يمكن القارة السمراء لتكون سلة غذاء للعالم.

تطوير منظومة الزراعة

ويركز البنك الإفريقي للتنمية، علي الاعتماد علي التكنولوجيا الحديثة في تطوير منظومة الزراعة وزيادة المساحات المنزرعة لفتح أسواق جديدة علي مدار القارة الإفريقية، ضمن استراتيجية الاتحاد الافريقي للعام 2063 ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية .

 

الحرب الروسية الأوكرانية

 

ورصدت مجموعة البنك ما يقارب من 1.5 مليار دولار خلال العام الماضي لتقديم مساعدات للدول الإفريقية التي تضررت من الحرب الروسية الأوكرانية، لإنقاذ 283 مليون مواطن إفريقي من الجوع.

وتستهدف مجموعة البنك التنسيق مع قادة العالم الإفريقي خلال الـ5 أعوام القادمة علي دعم القطاع الزراعي بقوة بما في ذلك المزراعين و أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة و الفئات المشمولة بالرعاية كالشباب والمرأة المعيلة بما يساعد الدول علي اتخاذ القطاع الزراعي كنشاط تجاري بالإضافة لتعزيز تواجد القطاع الخاص.

وتوقع بنك التنمية الإفريقي استقرار معدل النمو في القارة بنحو 4%، وذلك في تقريره “أداء الاقتصاد الكلي في إفريقيا وآفاق عام 2023”.

ذكر بنك التنمية الإفريقي في تقريره “أداء الاقتصاد الكلي في إفريقيا وآفاق عام 2023″، أن آفاق النمو في القارة على المدى المتوسط تخضع لرياح معاكسة كبيرة.

وتشمل أيضًا، التباطؤ الحاد في الاقتصاد العالمي.

فضلاً عن استمرار التضخم، وتشديد الأوضاع المالية العالمية، وارتفاع تكلفة رأس المال، وانخفاض قيمة العملة الوطنية.

كذا تراجع التدفقات المالية، واستمرار الخسائر والأضرار المرتبطة بالمناخ، والتوترات الجيوسياسية.

فضلاً عن زيادة تصعيد الصراع الروسي الأوكراني.

وقالت وكالة إيكوفين الدولية للدراسات الاقتصادية إنه بحسب تقرير بنك التنمية الإفريقي، من المتوقع أن يستقر متوسط معدل النمو الاقتصادي في إفريقيا عند نحو 4% بين عامي 2023 و2024.

وذلك متجاوزًا المتوسطات العالمية البالغة 7ر2 و 2ر3% المتوقعة في نفس السنوات.

وأوضح بنك التنمية الإفريقي، أن الناتج المحلي للقارة يجب أن يسجل متوسط نمو بنسبة 4% في العام الجاري.

وهكذا على أن يسجل 9ر3% في العام 2024 مقابل 8ر3% في العام 2022.

منطقة شرق إفريقيا
ومن المتوقع، أن تشهد منطقة شرق إفريقيا أقوى نمو في عامي 2023 و2024 بنسبة 5 و4ر5% على التوالي.

وذلك متقدمة على وسط إفريقيا (3ر4% في العام 2023، 4.422% في عام 2024).

وبالنسبة لغرب إفريقيا (1ر4% و3ر4%)، وشمال إفريقيا (3ر4% و4ر3%) وجنوب إفريقيا (3ر2% و8ر2%).

فيما أشار البنك الافريقي للتنمية، إلى أنه من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم في إفريقيا من متوسط 8ر13% في العام 2022 إلى 5ر13% في العام 2023.

وذلك قبل أن ينخفض إلى 8ر8% في العام 2024، أي مستوى أقل من 1ر9% المسجل قبل جائحة كورونا في 2019، ومتوسط 6ر9% المسجل بين عامي 2014 و2018.

أما عن المستوى الإقليمي، سيظل التضخم مرتفعا في شرق إفريقيا.

ويعود ذلك بسبب استمرار قيود العرض وتأثير تغير المناخ والصراعات وعدم اليقين السياسي.

وهذا يؤثر على بعض البلدان في المنطقة.

كذلك يتوقع أن تشهد منطقة وسط إفريقيا تضخما مستقرا منخفضا نسبيًا.

ومن المتوقع أن يصل إلى 7ر5% فى العام الجارى، وبذلك يعكس جزئيا السياسات النقدية المنسقة.