أنخفضت تكلفة المعيشة في دبي نسبيًا، إلا أنها لا تزال أغلى مدينة في المنطقة.
ووفقًا لمسح أعدته شركة ميرسر، تراجع ترتيب دبي في التصنيف العالمي لأغلى مدينة في العالم من المركز 19 إلى المركز 26، ما يشير إلى انخفاض في تكاليف المعيشة في دبي مقارنة بالمدن الأخرى حول العالم.
وعلى سبيل المثال، يكلف لتر واحد من البنزين في دبي 0.61 دولار بينما يكلف 0.70 دولار في نيويورك و 1.65 دولار في لندن، وبالمثل فإن متوسط تكلفة استئجار شقة من غرفتي نوم ذات معايير دولية في دبي تبلغ 2,995 دولار، في حين تبلغ تكلفتها 5,700 دولار في نيويورك و 4,334 دولار في لندن.
وعلى الرغم من تراجع التصنيف، تظل دبي أغلى مدينة في الشرق الأوسط تليها أبو ظبي ثم الرياض وبيروت.
ويرجع أحد أسباب الانخفاض في تكاليف المعيشة بدبي إلى انخفاض قيمة الدولار الأمريكي والدرهم الإماراتي والانخفاض المستمر في الإيجارات. بما أن الإيجارات تشكل جزءًا كبيرًا من تكاليف المعيشة خاصة بالنسبة للمغتربين، فإن التكلفة الإجمالية للمعيشة تنخفض أيضاً.
أغلب المدن بالمنطقة تراجع تريبها نتيجة للاتجاهات المماثلة لسعر الصرف وانخفاض، إلا أن المملكة العربية السعودية حيث أثر خفض الدعم والضرائب مثل ضريبة القيمة المضافة على تكاليف المعيشة إلى درجة صعود الرياض من المركز 52 إلى المركز 45 عالمياً.
وقال روب ثيسين، خبير أول في ميرسر الشرق الأوسط والمسؤول عن خدمات تنقل المواهب العالمية: “في ضوء انخفاض تكاليف المعيشة في دبي مقارنة بالمدن الأخرى، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جذبها للموظفين الوافدين. ففي عالم اليوم، تدرك المنظمات متعددة الجنسيات أهمية القوة العاملة المتنقلة في نشر المواهب بفعالية. ويعتبر فهم تكاليف المعيشة في كل مدينة جانباً أساسياً لتقييم حزم أجور المغتربين. ونتيجة لانخفاض تكاليف المعيشة مقارنة بالعديد من المدن الكبرى الأخرى، تستمر دولة الإمارات في جذل أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم، ما يسهم في توفير فرصاً جديدة للنمو الاقتصادي والابتكار”.
