عمر بن الخطاب | يلا بيزنس

عمر بن الخطاب

من هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟

هو عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ويُعرف بأنه أحد أعظم الصحابة وأحد أبرز الشخصيات في تاريخ الإسلام، ونسبه يرجع إلى عدنان، حيث ينحدر من عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مُدرِكة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن مَعَدِّ بن عدنان.

 

عُمَر بن الخطاب -رضي الله عنه- أعز الله الإسلام به، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم الله أن يعز الدين بأحد هذين الرجلين إليه، أي أبي جهل بن هشام أو عمر بن الخطاب، وكان عمر بن الخطاب قويًا وشديدًا على المشركين، وكان يدافع عن الحق بشدة، ويُذكر أن المسلمين لم يُسمح لهم بأداء الصلاة في الكعبة المشرفة إلا بعد إسلام عمر -رضي الله عنه-.

 

إعلان بنك مصر رئيسية عرضي

وفي هذا المقال، سنذكر خلقًا آخر من أبرز صفات عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وهو الزهد، أي التخلي عن الدنيا والتمسك بالقيم الروحانية والتفكير في الآخرة.

 

بانر البنك الزراعي يونيو  داخل الأخبار

زهده في عهد خلافته

كان الزهد في حياة  عمر بن الخطاب أمير المؤمنين -رضي الله عنه- من أبرز الأخلاق الظاهرة عليه، فقد كان يعيش ببدنه بين الناس، أمّا قلبه وعقله فكانا معلقان بالآخرة، فكان يزهد في أكله وشربه ونومه ولبسه، فقد تأخر ذات مرة عن صلاة الجمعة، وذلك لرداءٍ كان يغسله ويلبسه وليس له غيره، فزهد في الدنيا وملذّاتها، وزهد عن الراحة، وأكبّ على الفتوحات والجهاد في سبيل الله -تعالى-، وقد شهد لعمر -رضي الله عنه- الصحابي معاوية فقال: “أما أبو بكر فلم يرد الدنيا ولم ترده، وأما عمر فأرادته الدنيا ولم يردها”.[٣]

 

 

زهده في خيبر

كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من الصحابة الذين تميزوا بسخاءهم وسعة أفقهم في الإنفاق في سبيل الله وخدمة المحتاجين، ففي يوم خيبر عندما أصابه مال كبير، توجّه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعرض عليه المال قائلاً إنه ليس لديه مال أفضل منه، وأخبره أن يستخدمه فيما يريد الله، فأوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- عمر أن يجعل المال وقفًا لله تعالى، وقام عمر -رضي الله عنه- بتخصيص هذا المال لصالح الأيتام وذوي القربى والمساكين، ويُذكر أنه عند وفاته، كان لديه دين، وقد كلَّف ابنه بسداده.

 

زهده مع ابنته حفصة

يُروى أيضًا أن عمر -رضي الله عنه- دخل على ابنته حفصة -رضي الله عنها- وقدمت له وجبة تتكون من مرق وخبز، وكان يحتوي المرق على زيت، وعندما رأى هذا الطعام، قال إنه لن يأكله حتى يلتقي بالله تعالى، ويُروى أيضًا أن أبو عثمان -رضي الله عنه- رأى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو يرتدي إزارًا مرقوعًا بقطعة جراب، وذلك لأنه كان زاهدًا في الثياب ولا يُعطيها أهمية كبيرة.

 

تسابقه في الزهد مع أبو بكر

كما يُذكر أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنفق نصف ماله في غزوة تبوك، حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحث المسلمين على الإنفاق في تلك الغزوة نظرًا لصعوبتها وبُعدها وكثرة الأعداء، وعاهد النبي -صلى الله عليه وسلم- المنفقين بالمكافأة العظيمة من الله تعالى، وكان عمر -رضي الله عنه- حريصًا على تحقيق ذلك، فقال رضي الله عنه: فقال: (أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنْ نتصدقَ، فوافقَ ذلك عندي مالًا فقلتُ: اليومَ أسبقُ أبا بكرٍ إن سبقتُهُ يومًا قال: فجئتُ بنصفِ مالي، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ما أبقيتَ لأهلِكَ؟ قلتُ مثلهُ، وأتى أبو بكرٍ بكُلِّ ما عنده، فقال يا أبا بكرٍ: ما أبقيتَ لأهلِكَ؟ فقال: أبقيتُ لهمُ اللهَ ورسولَهُ، قلتُ: لا أسبِقُهُ إلى شيءٍ أبدًا).

بانر مدينة مصر أبريل 2024

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.