كيف تحمي طفلك من الإصابة بالفيروس التنفسي المخلوى؟ | يلا بيزنس

كيف تحمي طفلك من الإصابة بالفيروس التنفسي المخلوى؟

تنتشر خلال الفترة الراهنة حالات السعال الشديد المصحوب بضيق في التنفس وارتفاع في درجة الحرارة خاصة فى الأطفال، وتزداد حدة انتشار هذه الأعراض في الأطفال في المدارس والحضانات، بسبب الفيروس  التنفسي المخلوي، وهو من الفيروسات التنفسية التي تنتقل بالهواء، والتي قد تسبب التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي.

اقرأ ايضا :

ملتقى ” شغلني ” التاسع للتوظيف بمشاركة شركات عالمة في السوق المصري

 

إعلان بنك مصر رئيسية عرضي

وحول ذلك يقول د. سامح صلاح إخصائي طب الأطفال :تكون أعراض هذا المرض بسيطة في معظم الحالات المصابة من البالغين الأصحاء، لكنها تكون أكثر عنفا وشدة في الأطفال الرضع في عمرأقل من سنة أوالأطفال المصابين بأمراض القلب أوالسكر أوأمراض نقص المناعة، وكذلك الأطفال المصابين بحساسية الصدر.

بانر البنك الزراعي يونيو  داخل الأخبار

علامات وأعراض عدوى الفيروس المخلوي التنفسي

ويضيف :”تظهرعلامات وأعراض عدوى الفيروس المخلوي التنفسي غالبا بعد أربعة إلى ستة أيام من التعرض للفيروس، ويسبب عادة علامات وأعراضا خفيفة تشبه الزكام، وقد تتضمن ما يلي:

 

•    سيلان الأنف أو احتقانه

 

•    السعال الجاف

 

•    الحمى الخفيفة

 

•    التهاب الحلق

 

•    العُطس

 

•    الصداع

 

وفي الحالات الشديدة

 

يمكن أن تنتقل عدوى الفيروس المخلوي التنفسي إلى المجرى التنفسي السفلي، مسببةً التهاب شعبي حاد وهي الممرات الهوائية الصغيرة المؤدية إلى الرئة. قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:

 

•    ارتفاع درجة الحرارة

 

•    السعال الشديد

 

•    الأزيز وهو صوت حاد يُسمع عادة خلال الزفير

 

•    التنفس السريع أوصعوبة التنفس

 

•    الرُضع هم أشد الفئات تأثرا بالفيروس المخلوي التنفسي.

 

وتشمل علامات وأعراض الإصابة الشديدة بالفيروس المخلوي التنفسي لدى الرُضع ما يلي:

 

•    تنفس سريع وقصير الوتيرة وغيرعميق

 

•    صعوبة التنفس، حيث ينسحب الجلد والعضلات للداخل مع كل نفَس

 

•    السعال

 

•    اورفض الرضاعة

 

•    تعب غيرمعتاد (خمول)

 

•    الانفعال وبكاء باستمرار

 

الفيروس المخلوي التنفسي وكوفيد 19

 

نظرا لأن الفيروس المخلوي التنفسي وكوفيد 19 من الفيروسات التنفسية، فإن بعض أعراضهما يمكن أن تتشابه.بالنسبة للأطفال، يسبب كوفيد 19عادة أعراضًا طفيفة مثل الحمى وسيلان الأنف والسعال.علي عكس البالغين المصابين بكوفيد 19، فإن الأعراض قد تكون أشد، وقد تتضمن صعوبة التنفس.

 

•    قد تؤدي الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي إلى إضعاف المناعة وزيادة احتمال الإصابة بكوفيد 19 بالنسبة للأطفال والبالغين. وقد يحدث هذان النوعان من العدوى معًا، مما قد يؤدي إلى زيادة شدة مرض كوفيد 19

 

وينتقل الفيروس المخلوي التنفسي إلى الجسم من خلال العينين أو الأنف أو الفم. وينتشر بسهولة عبر الهواء من خلال الرذاذ من شخص مصاب بالفيروس أثناء السعال او العطس كما يمكن أن ينتقل الفيروس للآخرين عبر الاتصال المباشر، مثل المصافحة.

 

يمكن للفيروس أن يعيش لعدة ساعات فوق الأشياء الصلبة مثل أسطح الطاولات والألعاب وقضبان سرير الطفل. إذا لمست فمك أو أنفك أو عينيك بعد لمس جسم ملوث، فمن المحتمل أن تصاب الفيروس.

 

يكون الشخص المصاب ناقلًا للعدوى بأقصى حد خلال الأسبوع الأول تقريبا بعد بدء الإصابة. لكن بالنسبة للرضع والأشخاص المصابين بضعف جهاز المناعة، فقد يستمرون بنشر الفيروس حتى بعد زوال الأعراض، وذلك لمدة تصل إلى أربعة أسابيع.

 

ويلفت د. سامح صلاح إلى أن هناك بعض الفئات المعرضة لخطر أعلى للإصابة بحالة عدوى حادة أو مهددة للحياة بالفيروس المخلوي التنفسي ما يلي:

 

•    الرضع، خصوصا الأطفال المبتسرين بعمر 6 شهور أو أقل.

 

•    الأطفال المصابون بأمراض القلب الخلقية منذ الولادة  أوأمراض القلب المزمنة.

 

•    الأطفال أو البالغون المصابون بضعف جهاز المناعة بسبب أمراض كالسرطان أوبسبب علاجات معينة كالعلاج الكيميائي.

 

•    الأطفال المصابون بالاضطرابات العصبية العضلية.

 

•    البالغون المصابون بمرض القلب أو الرئة وحساسيه الصدر المزمنة.

 

•    البالغون الأكبر سنا، خاصة من هم بعمر 65 سنة فأكثر.

 

المضاعفات

 

تتضمن مضاعفات الفيروس المخلوي التنفسي ما يلي:

 

ـ الإدخال للمستشفى. قد تتطلب حالات العدوى الشديدة بالفيروس المخلوي التنفسي الحجز بالمستشفي  حتي يوضع المريض تحت ملاحظة الأطباء لتزويده بالأكسجين والمحاليل الوريديه .

 

ــ  الفيروس المخلوي التنفسي من أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب الرئة والتهاب القصبات الهوائية لدى الرضع. ويمكن أن تحدث هذه المضاعفات عندما ينتقل الفيروس إلى الجزء السفلي من المجرى التنفسي. ويمكن أن يكون التهاب الرئة خطيرا على الرضّع والأطفال الصغار والبالغين الأكبر سنًا والأشخاص المصابين بضعف المناعة أو المصابين بمرض قلبي أو رئوي مزمن.

 

ــ  التهاب الأذن الوسطى :إذا دخلت الجراثيم إلى المساحة الواقعة خلف طبلة الأذن، فقد يصاب الشخص بالتهاب الأذن الوسطى. وتحدث معظم هذه الحالات للرضع والأطفال الصغار.

 

ــ   الربو قد يكون هناك ارتباط بين العدوى الحادة بالفيروس المخلوي التنفسي لدى الأطفال واحتمال الإصابة بالربو في المستقبل.

 

ــ   الالتهابات المتكررة يمكن أن تتكررالعدوى بالفيروس المخلوي التنفسي. حتى أنه من الممكن أن تتكرر عدوى الفيروس المخلوي التنفسي خلال نفس الموسم. لكن الأعراض لا تكون بنفس الشدة عادة، وتكون شبيهة بالزكام. لكن يمكن أن تكون الأعراض خطيرة لدى البالغين الأكبر سنا أو الأشخاص المصابين بمرض القلب أو الرئة المزمن

 

الوقاية

 

لا يوجد لقاح للفيروس المخلوي التنفسي حتي الآن، ولكن يمكن للعادات الصحيه التالية أن تساعد في منع انتشار العدوى:

 

ــ   غسل اليدين بشكل متكرر مع تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين.

 

ــ  تجنُّب التعرض للمرض. يجب تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس. ويجب الحد من مخالطة الطفل للأشخاص المصابين بالحُمّى أو الزكام

 

ـ ارتداء الماسك أو الكمامه الطبية

 

ــ   الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة والمقتنيات. من المهم الحفاظ على نظافة المطبخ والحمام وأسطح الطاولات ومقابض الأبواب وغيرها من الأسطح التي تُلمَس باستمرار. ويجب التخلص من المناديل المستعملة فورًا.

 

ـ   عدم مشاركة أكواب الشرب مع الآخرين. يجب استخدم كوب شرب خاص لكل شخص أو أكواب أحادية الاستخدام في حال مرض أي شخص. ويُنصح بوضع ملصق على كل كوب لتحديد صاحبه.

 

ــ الامتناع عن التدخين، ذلك أن الأطفال الذين يتعرضون لدخان التبغ أكثر عرضة للإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي واحتمال الإصابة بأعراض أكثر حدة. بالنسبة للمدخنين، يجب الامتناع مطلقًا عن التدخين داخل المنزل أو السيارة.

 

ــ غسل الألعاب بانتظام. من الضروري فعل ذلك في حال مرض الطفل أورفيقه في اللعب.

 

ــ عدم ذهاب الطفل المصاب إلي المدرسة عند ظهور أي من علامات المرض وذلك حفاظا عليه وعلي باقي الأطفال من انتشار العدوي.

 

ـ الأكل الصحي المناسب وتناول الكثير من السوايل الدافئة.

 

ـ الالتزام بجدول التطعيمات الأساسية والتكميلية للطفل.

 

العلاج :

 

يشتمل علاج الفيروس المخلوي التنفسي بشكل عام عزل الطفل المصاب مع توفير الراحة والطعام المسلوق والكثير من السوائل الدافئة.

 

ـ إعطاء مسكن وخافض للحرارة مثل مركبات الباراسيتامول.

 

ـ الحرص على تنظيف الأنف باستخدام محلول ملح مع تشفيط الإفرازات.

 

ـ جلسات استنشاق بمحلول الملح .

 

ـ ومراقبة أي أعراض تدل على الجفاف، مثل جفاف الفم أو قلة البول أو عدمه، أو أن تصبح العينان غائرتان، أو الهياج أو النعاس الشديدين او ظهور صعوبة التنفس أو النهجان .

 

الرعاية في المستشفى

 

إذا كانت عدوى الفيروس المخلوي التنفسي شديدة، فقد تستدعي البقاء في المستشفى. وقد تتضمن العلاجات في المستشفى ما يلي:

 

•    السوائل من خلال الوريد

 

•    الأكسجين المرطَّب

 

•    جهاز التنفس، وذلك في حالات نادرة

 

•    وقد يحتاج الطفل إلي بعض المضادات الحيوية في حاله تعرضه لمضاعفات العدوى البكتيرية أو الالتهاب الرئوي البكتيري.

 

وتبقي الوقاية والتباعد الجسدي وارتداء الكمامة أفضل السبل للتجنب الإصابة بالفيروس التنفسي المخلوى.

 

بانر مدينة مصر أبريل 2024

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.