ترخيص المجلس الأعلى للإعلام

رقم : ٢٠٢٢ / ٦٠

رئيس التحرير

إبراهيم عادل

رئيس التحرير التنفيذى

مصطفى صلاح

 أسعار الذهب

أسعار الذهب تربح 920 جنيهًا منذ بداية 2025

الأحد، 13 يوليو 2025 04:00 م

سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي وتزايد التوترات الجيوسياسية التي عززت من جاذبية الذهب كملاذ آمن. ووفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، فقد ارتفعت أسعار الذهب محليًا بنسبة 0.4%، بالتوازي مع صعود الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 0.5%، بدعم من تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي زادت من حدة المخاوف التجارية عالميًا.

أسعار الذهب في السوق المحلية والعالمية

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المصرية، سجل ارتفاعًا قدره 20 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع، ليرتفع من 4640 جنيهًا عند بداية التداولات إلى 4660 جنيهًا بنهاية الأسبوع.

كما صعد سعر الأوقية في الأسواق العالمية بقيمة 18 دولارًا، ليصل من 3337 دولارًا إلى 3355 دولارًا، وسط ضغوط بيعية محدودة وتراجع في أداء الدولار الأمريكي.

وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب استقرت نسبيًا خلال تعاملات يوم السبت، تزامنًا مع عطلة نهاية الأسبوع في البورصات العالمية، حيث بدأ جرام الذهب عيار 21 التداول عند مستوى 4660 جنيهًا، ثم تراجع بشكل طفيف إلى 4650 جنيهًا، قبل أن يغلق عند نفس مستوى الافتتاح.

تفاصيل الأسعار المحلية حتى نهاية الأسبوع

عيار 24: سجل 5326 جنيهًا للجرام

عيار 18: بلغ 3994 جنيهًا للجرام

عيار 14: وصل إلى 3107 جنيهات

الجنيه الذهب: سجل 37280 جنيهًا

مكاسب الذهب منذ بداية العام 2025

وبحسب بيانات منصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب في السوق المصرية بنحو 25% منذ بداية عام 2025، بزيادة تعادل 920 جنيهًا في سعر جرام الذهب عيار 21، حيث افتتح العام عند مستوى 3740 جنيهًا، وسجل بنهاية الأسبوع الأخير 4660 جنيهًا.

وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الأوقية بنحو 28% خلال الفترة ذاتها، لتضيف حوالي 731 دولارًا، إذ بدأت تعاملات العام عند 2624 دولارًا، ولامست أعلى مستوياتها التاريخية عند 3500 دولار في جلسة 22 أبريل الماضي، قبل أن تختتم تعاملات الأسبوع الأخير عند 3355 دولارًا.

أسباب الارتفاع المستمر في أسعار الذهب

أوضح إمبابي أن هناك عدة عوامل محلية وعالمية دعمت استمرار موجة صعود الذهب، أبرزها:

سياسات خفض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، التي اتخذتها الحكومة لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة، وشح العملة الصعبة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على ارتفاع أسعار الذهب محليًا.

الزيادة المستمرة في أسعار الذهب عالميًا، بدعم من تصاعد المخاطر الجيوسياسية، والتوجه المتزايد للبنوك المركزية حول العالم لشراء الذهب كأداة للتحوّط.

ضعف الدولار الأمريكي، وتراجع الثقة به كعملة احتياطية عالمية، وهو ما زاد من الإقبال على الذهب كأصل بديل.

السياسات التجارية المثيرة للجدل من قبل إدارة ترامب، والتي شملت فرض رسوم جمركية على العديد من الشركاء التجاريين، بما في ذلك كندا.

رسوم جمركية جديدة تلوح في الأفق

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على السلع الكندية، إلى جانب رفع الرسوم على معظم الشركاء التجاريين من 10% إلى ما بين 15% و20%. كما شملت القرارات فرض رسوم بنسبة 50% على واردات النحاس، ما زاد من حالة القلق في الأسواق بشأن اتساع رقعة الحرب التجارية العالمية، وانعكاس ذلك على أسعار المعادن النفيسة.

تصريحات الاحتياطي الفيدرالي والمخاوف الاقتصادية

على صعيد السياسات النقدية، قال أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، إنه لا يرى مبررًا للربط بين خفض أسعار الفائدة وتقليص حجم الدين الحكومي، مؤكدًا أن مهمة الفيدرالي تتركز على دعم استقرار الأسعار وتعزيز سوق العمل، وليس تمويل العجز الحكومي.

ترقب بيانات اقتصادية مؤثرة هذا الأسبوع

تترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة، أبرزها:

مؤشر أسعار المستهلك (CPI) عن شهر يونيو، والذي يُعد مقياسًا رئيسيًا لمستوى التضخم.

بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، والتي تشير إلى قوة الطلب الاستهلاكي.

طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، التي توفر إشارات مبكرة حول سوق العمل.

تصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وذلك قبل دخول البنك المركزي الأمريكي في فترة الصمت الإعلامي التي تبدأ في 19 يوليو الجاري.

توقعات باستمرار الاتجاه الصاعد

وفي ختام التقرير، رجّح إمبابي استمرار الاتجاه الصاعد لأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، مدفوعًا بالعوامل الجيوسياسية المتزايدة، والاتجاه العالمي نحو الذهب كملاذ آمن، بالإضافة إلى توقعات استمرار ضعف الدولار، والغموض الذي يحيط بالسياسات التجارية الأمريكية.