السرطان .. علاج جديد للمرض بعيدًا عن الكيماوي والاشعاعات | يلا بيزنس

السرطان .. علاج جديد للمرض بعيدًا عن الكيماوي والاشعاعات

ظهر في الأفق أمل جديد ليخفف آلام مرضى السرطان باستخدام الخلايا الجذعية، ليراودهم الأمل من جديد في الشفاء من مرض العصر، عن طريق زراعة الخلايا الجذعية وتجدد خلايا جديدة للعضو المصاب بالسرطان، بشكل ينهي كليًا على موطن الإصابة وبدون أن يذوق المريض ويلات جرعات العلاج الكيماوي.

اقرأ ايضا :

طقس اليوم.. خريفي مائل للبرودة والصغرى تصل لـ9 درجات

إعلان بنك مصر رئيسية عرضي

وحديثًا يعتبر السرطان سببًا رئيسيًا للوفاة في معظم بلدان العالم، برغم التقدم الطبي المستمر، والبحث عن حلول وعقارات جديدة لعلاج المرض، الذي يحتاج في معظم الأحيان إلى التدخل الجراحي، أو تلقي العلاج الكيماوي والإشعاعي وغيرها، إلا أن الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج وعدم دقة استهداف الخلايا السرطانية فقط، هي أمور تدفع العلماء دائما إلى استكشاف طرق جديدة للعلاج، وتأتي الخلايا الجذعية في مقدمة هذه المقترحات مؤخرًا.

بانر البنك الزراعي يونيو  داخل الأخبار

وتهدف دراسة جديدة إلى تسليط الضوء على علاج جديد باستخدام الخلايا الجذعية السرطانية، لعلاج مجموعة من السرطانات واضطراب المناعة الذاتى، والمسبب لانتشار أمراض السرطان المختلفة، عن طريق تقنيات البيولوجيا الجزيئية الحديثة، واكتشاف دلالة جديدة تتنبأ بظهور الخلايا الجذعية السرطانية مما يساعد على انتشار الأورام ولكن مع إيجاد علاجات واعدة لها، هذا ما أكده الدكتور أحمد سلطان، رئيس الفريق البحثي للخلايا الجذعية بجامعة الإسكندرية، وقد تمت تلك الأبحاث بالتعاون بين الفريق البحثى بقيادة الدكتورأحمد سلطان، وجامعة جورج تاون المركز الطبى ومعهد السرطان الدولى لمباردى بالولايات المتحده الأمريكية.

اكتشاف نوع نادر من الخلايا الجذعية السرطانية

قال الدكتور أحمد سلطان رئيس الفريق البحثي للخلايا الجزعية، الأستاذ بقسم الكيمياء الحيوية بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، إنه تم اكتشاف نوع نادر من الخلايا الجذعية السرطانية، وتحديد ومعرفة دورها فى مقاومتها للعلاجات المتوفرة حاليا لعلاج أمراض السرطان المختلفة والمتقدمة.

السرطان .. علاج جديد للمرض بعيدًا عن الكيماوي والاشعاعات

وتابع: الأهم هي المقدره على تكوين أورام سرطانية جديده، بالرغم من التخلص من الأورام بالجراحة أو بالعلاج الكيمائى أو الاشعاعى للمريض، مما أدى الى ظهور حقبة جديدة من النتائج الواعدة في التطبيق السريري للخلايا الجذعية السرطانية، كعلاج جديد وواعد للعديد من الأمراض المهمة، بما في ذلك أمراض السرطان المختلفة”.

ويضيف الدكتورأحمد سلطان: تم القيام بعمل العديد من الأبحاث و الحصول على نتائج هامة تحدد نوعية تلك الخلايا السرطانية الجذعية النادرة، و بالتالى تحديد العديد من العلاجات الغير تقليدية مثل العلاج الكيمائى أو الاشعاعى، و بدون تعريض الخلايا الجسم السليمة من التأثير السام للعلاجات التقليدية المعروفة.

ويقول: قدمت الأبحاث الخاصة بالفريق البحثى عن الخلايا الجذعية السرطانية، معلومات مهمة للخلايا السرطانية الجذعية السرطانية، و التي تتحكم فى تكوين الأورام السرطانية الجديده، و كذلك التمايز الخلوي و العمليات البيولوجية الجزيئية، وتوازن الأنسجة.

إلغاء دور جهاز المناعة للتعرف على الخلايا السرطانية

ويكمل سلطان: يجري يتم العمل على إلغاء دور جهاز المناعة للتعرف على تلك الخلايا السرطانية الجزيئية، مع مناقشة الخيارات العلاجية المختلفة للخلايا الجذعية السرطانية كأداة علاجية مؤثرة وواعدة في أمراض السرطان المختلفة، و كذلك تليها دور الخلايا الجذعية السرطانية في علاج اضطرابات المناعة الذاتية و التى بدورها تساعد على تكوين الأورام..

” بالإضافة إلى ذلك، يهتم الفريق البحثى بجامعة الاسكندرية بالتعاون مع الفريق البحثى الامريكى، على تحديد الاتجاهات العلاجية الجديده و المنظورات المستقبلية في استخدام الخلايا الجذعية السرطانية، بهدف تطبيق تلك العلاجات الجديده على الانسان بعد الحصول على الموافاقات الرسمية لهيئة الغذاء و الدواء الأمريكية.

علاج جديد لسرطان الثدي والكبد المتقدم مع التحكم فى نمو تلك الخلايا

ويؤكد رئيس الفريق البحثي للخلايا الجزعية بجامعة الأسكندرية، أنه في عام 2017 و 2018، نجح الفريق البحثى بعمل نموذجً علاجى جديدًا للأورام الخبيثة لسرطان الثدى و الكبد المتقدم تسمى (CSCs)، و يعتمد النموذج العلاجى الجديده بفصل نوع نادر من فئة فرعية ثانوية من الخلايا الجذعية السرطانية داخل الورم، المتكون فى الكبد أو الثدى لديها القدرة على الحفاظ على الورم و أنتشاره، مما يؤدي إلى تنظيم هرمي للأورام الأولية.

“وتشترك هذه النوعية من الخلايا في العديد من الخصائص، بما في ذلك التجديد الذاتي، وهو يسهم في فهم أفضل لتكرار الورم ومقاومة علاجات السرطان التقليدية، و كذلك التحكم فى نمو الخلايا السرطانية و العمل على التدمير الذاتى لتلك الخلايا و بالتالى منع انتشارها.

بالاضافة الى ان التحكم فى نمو تلك الخلايا يعطى فرصة لتعرف جهاز المناعة عليها، و بالتالى يحدث هجوم لجهاز المناعة و الذى بدوره يدمر الأورام التى تحمل تلك الخلايا لسرطان الكبد و الثدى، وتم عرض الطرق الجديدة التي يمكن بها استبدال الخلايا الجذعية السرطانية بعلاجات السرطان التقليدية لتكون وعداً علاجياً جديدا يتحكم فى تكوين الخلايا الجزعية السرطانية ،و كذلك التدمير الذاتى للاورام بدون التدخل الكيميائى او الاشعاعى و بدون خطوره على خلايا الكبد و الثدى الطبيعيين.

تطبيق الطرق العلاجية الجديدة على العديد من أمراض السرطان
ويضيف الدكتور أحمد سلطان، جارى العمل على تطبيق الطرق العلاجية الجديده على العديد من أمراض السرطان، و خاصة سرطان البروستات و القولون و الجلد، و قد تمت مناقشة رسالة ماجستير يوم 9 ديسمبر فى رحاب جامعة الاسكندرية توضح نجاح الطريقة العلاجية الجديده على خلايا سرطان الجلد فى المعمل و على حيوانات التجارب التى تحمل سرطان الجلد.

“كما تم عمل تطوير صغير كدلالة جديده لوجود الخلايا السرطانية الجزيئية، بواسطة تقنيات البيولوجيا الجزيئية الحديثة في جامعة الاسكندرية، مما يساعد في الحفاظ على فعالية الخلايا الجذعية السرطانية المعدلة وراثياو إمكانية تواجدها في أنسجة الثدي السليمة والسرطانية.

“و ذلك لمعرفة إمكانية و نسب ظهور الاورام السرطانية المستقبلية، و إمكانية حدوث السرطان عن طريق تقنية سهلة و سريعة و غير مكلفة، لتحديد ظهور و تركيز الدلالة الجديده و أخذ كافة الاحتياطات لظهور أورام جديده، و تحديدها بالصورة المجهرية”.

المركزالطبي التجديدي للعلاج بالخلايا الجذعية وعلاج السرطان

الدكتور حسين ثابت د. حسين ثابت أستاذ وراثة السرطان جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ، بخصوص العلاج بالخلايا الجزعية، تم إنشاء المركز الطبي التجديدي التابع للقوات المسلحة، الذي تم التعاقد بشأنه في بداية هذا العام، مع أحد الشركات العالمية الأولى في العلاج بالخلايا الجزعية.

” لكن لايوجد فعليا في مصر مريض تم علاجه بالخلايا الجزعية لكننا على الطريق، كما أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بعمل مشروع “الجينوم المصري المرجعي” بقيمه 2 مليار جنية بهدف التعرف على الخريطة الوراثية للمصريين وهذا سيمكنا فيما بعد عند العلاج بالجينات بطريقة أسهل، حيث يقدم العلاج على أساس خريطة وراثية واضحة بدلا من الإستيراد علاجات من الخارج.

طرق الحصول على الخلايا الجذعية
وبحسب الدكتور ثابت، يتم الحصول على الخلايا الجذعية من خلايا الدم لبشر أسوياء أصحاء، والتي يتم تنميتها في المعمل لكي نصل لحقنها في الشخص المريض، فهي ليست علاج ولكنها مجرد خلايا عادية نحصل عليها من المريض نفسه او من المتبرع، بشرط أن يكون المتبرع على نفس الصفات المناعية للمريض حتى يقبله جسم المريض.

علاج اللوكيميا والليمفوما من خلال الخلايا الجذعية
ويتابع: أن وزارة الصحة من خلال التأمين الصحي سيتم توافر العلاج بالجينات لبعض أنواع خلايا سرطان الدم، مثل اللوكيميا والليمفوما وهما النوعان الذي يتم علاجهم فعليا في العالم من خلال الخلايا الجزعية حيث يوجد خلط لدى المواطن أنه عندما نقول علاح السرطان بالخلايا الجذعية يعتقد أنه علاج لكل أنواع السرطان ، بدليل أن سرطان الثدي لم يتم علاجه بالخلايا الجذعية رغم انتشار المرض في أماكن العلاج المخصصة له.

“لكن العلاج الأن يقتصر فقط على علاج السرطانات السائلة أي لها علاقة بالدم فقط،، مع الأخذ في الاعتبار أن علاج أنواع أخري من السرطان لا يزال قيد الدراسة، وكذلك أمراض القلب والشرايين، والسكرى وغيرها.

طريقة العلاج بالخلايا الجذعية

وبحسب الدكتور حسين ثابت: الخلايا الجزعية لها القدرة على الانقسام المتوالي لإنتاج خلايا جزعية، وهي في مجموعها تقوم بجميع الوظائف الحيوية التي عليها تقوم حياة الكائنات، وللخلايا الجذعية القدرة على تكوين جميع أنواع خلايا جسم الإنسان تصل الى 210 نوعا من أنواع الخلايا، وتعمل أيضا كنظام إصلاح داخلي، حيث تنقسم بشكل مستمر لاستبدال الخلايا التالفة والميتة طالما كان الكائن حيا.

و في نفس السياق يشير الدكتور حسين ثابت، أن عملية زرع الخلايا الجذعية يستغرق بضعة أشهر حتى تكتمل، حيث تبدأ العملية بإخضاع المريض لجرعات عالية من العلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي أو كليهما معا،. ويستمر هذا العلاج لمدة أسبوع أو أسبوعين، يطلب بعدها من المريض الإلتزام بالراحة قبل الزرع لبضعة أيام.

.”ثم بعد ذلك يحقن المريض بالخلايا الجذعية المكوِنة للدم، والتي يمكن الحصول عليها بطريقتين، إما من المريض ذاته، حيث يحصل الطبيب على خلايا جذعية سليمة من نخاع عظام أو دم المريض (قبل جلسات العلاج الكيماوي)، ثم يتم بعد ذلك إكثارها معمليا وإعادتها للمريض بالعدد المناسب للعلاج.

وبطريقة أخرى يمكن الحصول على الخلايا الجذعية من متبرع (بشرط أن يكون هناك تطابق بين نخاعي عظم المانح والمستقبل) وبنفس الطريقة، تنمى معمليا حتى تصل إلى العدد المطلوب ثم تعاد إلى المريض عن طريق الحقن.

“وتستغرق عملية الحقن قرابة أربع ساعات ثم حقنها في الدم، تنتقل الخلايا الجذعية إلى نخاع العظم لتبدأ في تكوين خلايا دم جديدة بدلا من تلك التي تم تدميرها بالجرعات العالية من العلاج الكيماوي والإشعاعي، ويحتاج الأمر من ستة أشهر إلى عامين حتى يتعافى الجهاز المناعي تمامًا.

ويؤثر حقن الخلايا الجذعية على مختلف المرضى بطرق مختلفة، اعتمادًا على الجرعة التي تلقاها المريض، ومدى استجابته للعلاج الكيماوي ما قبل الحقن، ونوع السرطان نفسه ومدى تطوره، وصحة المريض إجمالا قبل تلقي الخلايا.

ما سبب الجدل الدائر حول الخلايا الجذعية؟
وطالب بضرورة استصدار حزمة من التشريعات من أجل وضع معايير واضحة أمام المرضى وأمام الأطباء أنفسهم، تنص على علاجات بعينها ومن خلال إجراءات محددة بعينها، مع وجود توجه واضح في اتجاه الخلايا الجزعية بشكل استباقي، حتى لا تظهر أماكن مجهولة وكيانات وهمية لعلاج المصريين، لذلك لابد من وجود تشريعات منظمة ليتضح الأمر للمواطنين والمرضى معا، وحتى لا يتحول العلاج بالخلايا الجذعية مجرد تجارة لا تهدف إلا إلى تحقيق الثراء الفاحش.

“حيث إن مصر دخلت بالفعل مضمار العلاج بالخلايا الجذعية، لذلك يجب علينا توخي الحذر إزاء هذه النوعية من العلاجات التي لم يثبت قطعًا حتى الآن فعاليته في القضاء على السرطان، برغم أن المحاولات المستمرة يوما بعد يوم. وعليه فالتشريعات الاستباقية من قبل وزارة الصحة غدت ضرورية في هذا الوقيت الذي أصبح العلاج بالخلايا الجذعية فيه على الملأ.

مخاطر العلاج بالخلايا الجذعية

ويعتبر: أن العلاج باستخدام الخلايا الجذعية ينطوي على بعض المخاطر، والتي من بينها إمكانية تكوين أورام، ذلك أن الخلايا الجذعية الطبيعية (المستخدمة في العلاج) تتشابه مع تلك الورمية (التي نشأ أصلا منها الورم) في الكثير من الخصائص، ومن ثم يمكن أن تتحول الخلايا الجذعية الطبيعية إلي سرطانية.

“قد تحدث أيضا بعض العوارض الجانبية بعد استخدام الخلايا الجذعية في العلاج مثل الاضطراب المناعي (بحيث قد تهاجم خلايا الجهاز المناعي جسد المريض نفسه) والتحسس، نتيجة تحميل الخلايا العلاجية بالعقاقير بتركيزات قد تؤدي إلى تسمم الأنسجة، فضلا عن فرص العدوى الفيروسية.

لذاك فإن الحذر مطلوب في الاستجابة لحملات الدعاية التي تعد بما لا تفعل، فليس ينبغي أن يخضع أحد لعلاج ما لم يتم التثبت يقينا من سلامته وأمانه.

بانر مدينة مصر أبريل 2024

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.