فى اليوم العالمى للغة العربية .. حكاية الخط العربي فى الآثار والنقوش | يلا بيزنس

فى اليوم العالمى للغة العربية .. حكاية الخط العربي فى الآثار والنقوش

يتواجد الخط العربي على الآثار كشاهد على تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، ويؤكد المؤرخون أن الخط العربي ارتقي بارتقاء الحضارة الإسلامية، وبعد أن كان الخط بلا قاعدة وضُعت له القواعد والأصول، والأحبار، والألوان، وعدّلوا من كيفية إمساك الكاتب للقلم…الخ.. ويقدم موقع ” يلا بيزنس ”  موضوعًا هامًا بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية .. حكاية الخط العربي فى الآثار والنقوش

اقرأ ايضا:

أرقام هامة حول المؤشرات الاقتصادية والعجز الكلي والدين العام في مصر

إعلان بنك مصر رئيسية عرضي

بنك أبوظبي الأول مصر الراعي الرسمي للنادي الأهلي لمدة 4 سنوات

بانر البنك الزراعي يونيو  داخل الأخبار

اليونسكو تسجل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على قوائم التراث غير المادي

حملات لضبط بيع الأعلاف في السوق السوداء وإجراءات رادعة ضد المخالفين

صدق أولا تصدق.. رقم قياسي لعصام الحضري في مونديال قطر يستحيل كسره

أسباب انتعاش السياحة الثقافية في مصر بفصل الشتاء     

100 مليار دولار من التحويلات النقدية السنوية إلى بلد واحد.. تعرف عليها

بدورها تقول آية وليد حامد، باحثة دكتوراه في الآثار والفنون الإسلامية في تصريحات لها ، إن العرب ابتكروا رسم الحروف بداية من الكتابة الحجازية المستطيلة فيها مدات الحروف النائمة كالدال والكاف، وتنزوي حروفها المقورة كالواو، والراء، والنون، ثم انتقلت الكتابة الحجازية إلي البصرة والكوفة مع مصحف عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ ، فنشأ أول طراز من طرز الكتابة بأنواعها الثلاثة المستقيمة، والمائلة، والمثلثة.

 

ويعرف الخط بأنه واحد الخُطوطِ، وخط بالقلم أي كتب، والخط هو السطر والكتابة ونحوها مما يخط وكل ما كان يخطه الإنسان لنفسه ويحفره، والطريق المستطيل، وماله طول وعند الحكمة ما يقبل الانقسام طولاً لا عرضاً ولا عمقاً، وفن الخط فن تحسين الخطوط وتجويد الكتابة، قال تعالي: {ومَاَ كُنْت تَتلو مِنْ قبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ ولاَ تَخُطٌهُ بِيِمينِكَ إذاً لارْتَابَ المُبْطِلونَ}(سورة العنكبوت آية48)، إذاً الخط هو الصورة الإنشائية لتصوير اللفظ بحروف الهجاء بأن يطابق المكتوب المنطوق

 

وفن الخط أو الخطاطة هو فن تحسين الكتابة بالحرف العربي، ضمن قواعد هندسية حسابية محددة، وهذه القواعد التي تحدد التناسب في نسب الحروف الجمالية، وقد ظهر هذا الفن وتطور منذ بداية الحضارة الإسلامية، فعرف العرب الخط اليابس واللين وفرق المسلمون بين الخطوط واختصاصاتها.

 

وتقول آية وليد، إن من عوامل ازدهار الخط العربي هو القرآن الكريم، حيث أن القرآن الكريم هو معجزة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الخالدة التي ما زالت شاهدة بصدقه في دعوته، وهو أحيانًا يُسمي قرأنًا، وأحيانًا أخري يُسمي كتابًا، وكأن الله تعالي قد ضمن حفظه بالطريقتين معًا: القراءة والكتابة، فهو يُقرأ ليُحفظ في الصدور، ويُكتب أيضًا لُيحفظ في المصحف عن طريق الكتابة.

 

وأصبحت تلاوة القرآن الكريم وكتابة آياته من أعظم الوسائل التي يتقرب بها الإنسان إلي ربه، وهكذا أصبحت مهنة الخطاط من أشرف المهن.

 

ومن المعروف أن الله ـ سبحانه وتعالي ـ أيد أنبياءه بمعجزات متنوعة من جنس ما برع فيه أقوامهم، ولكنها كانت موقوتة بحياتهم، ولذلك كانت محلًا للأخذ والرد ممن أتي بعدهم، لأنهم لم يروها، وانفرد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمعجزة القرآن الكريم، ولقد عنى المسلمين في كتابة القرآن الكريم بأنواع الخطوط المختلفة وحفظه عناية كبيرة ليس بعده غاية، ولم يكن التدوين والكتابة من الأمور الشائعة بين العرب في العصر الأول للإسلام إلا قليلًا، ولكن حرص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على حفظ كلمات الله دفعه إلي العمل على تدوينها فور نزولها، فاتخذ كَتَبَةَ يكتبون آيات القرآن الكريم أولًا بأول، ويلازمون النبي حيثما ذهب، وأينما أقام لكي يؤدوا هذا العمل الذي تفرغوا له، ومن أشهر هؤلاء الكتّاب، معاوية بن أبي سفيان في مكة، وزيد بن ثابت في المدينة.

 

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم حريصًا على تدوين ما ينزل عليه من القرآن الكريم، بغية الحفاظ عليه في السطور كما هو محفوظ في الصدور، وكان كُتاب النبي صل الله عليه وسلم يبلغون حوالي ثلاثة وأربعين كاتبًا، وكان بعضهم منقطع لكتابة الوحي، وقد انتقي لهذه المهمة أصحابًا أجلاء عُرفوا بإيمانهم الشديد وإدراكهم لرسالة الإسلام. وفي عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، عمل على نسخ عدة نسخ من المصحف؛ لتوحيد القراءة وتوزيعها على الأمصار، وتوضح آية وليد، أنه تعددت استعمالات الخط العربي، حيث أنها كانت تستعمل في نسخ القرآن الكريم كما ورد من قبل، واستخدم الخط العربي في كتابة المخطوطات والمؤلفات وأمهات الكتب في النحو والفقه وفي كتب التفاسير والتاريخ وغيرها من المخطوطات، ثم تطور الخط العربي ليستعمل في تزيين العمائر الإسلامية كالمساجد والمدارس والخانقاوات والقصور والبيوت وغيرها، وعلى الجدران والقباب والمحاريب، لذلك أصبح الخط العربي وسيلة فعَالة تحمل مضامين متنوعة بدء من كتابة المصاحف الشريفة ثم العمارة بكافة أنواعها.

 

ويطلق مركز دراسات الخطوط التابع لقطاع البحث الأكاديمي اليوم الخميس ، موقع بيبليوجرافيا النقوش العربية والإسلامية”. وتأكيدًا على أهمية اللغة العربية باعتبارها وسيلة للإنتاج المعرفي؛ يأتي إطلاق الموقع تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لعام 2022 ليكون أولاً داعمًا لنشر اللغة العربية على شبكة الإنترنت، فضلاً عن التعريف بالإنتاج العلمي في مجال النقوش والكتابات العربية والإسلامية إذ تعتبر اللغة العربية هي الأساس الذي نشأ عليه.

 

ويهدف الموقع إلى نشر التعريف بالإنتاج العلمي للباحثين في مجال النقوش العربية والإسلامية، كما يؤكد “موقع بببليوجرافيا النقوش العربية والإسلامية” على دور مكتبة الإسكندرية في تيسير وتسهيل عمل الباحثين من أجل الوصول لمحتوى تلك الدراسات من خلال تقديم وصف بببليوجرافي لهذه الدراسات، ونبذة مختصرة عن كل مدخل. كذلك يقدم الموقع الفرصة للباحثين من أجل إضافة إنتاجهم العلمي الجديد لكل ما يصدر من مؤلفات ودراسات تضمنت نقوشًا عربية وإسلامية، وهو ما يخلق مشاركة تضامنية لإقامة أكبر فهرست الكتروني لدراسات النقوش العربية والإسلامية.

 

وقد عكف فريق بحثي من مركز دراسات الخطوط مستعينًا لمدة تربو عن ثلاث سنوات من أجل وضع رؤية مكتملة وخطة عمل مرنة لإنجاز محتويات الموقع، التي خضعت بدورها للمراجعة العلمية والتدقيق اللغوي، كما جاء لوجو (شعار) الموقع مصممًا بالخط الكوفي المربع على يد المصمم الشهير دكتور مأمون الصقال.

 

 

بانر مدينة مصر أبريل 2024

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.